أعلنت هوندا ونيسان إنهاء محادثاتهما حول إنشاء شركة قابضة جديدة، وذلك بعد شهرين فقط من بدء المناقشات. وتشير التقارير إلى أن سبب الانفصال يعود إلى خلافات جوهرية حول قضيتين رئيسيتين.
كان أحد أبرز نقاط الخلاف هو مطالبة هوندا لنيسان بالتخلي عن تقنية e-Power الفريدة لصالح منظومة هوندا الهجينة.
ووفقًا لموقع The Japan News، نقلًا عن صحيفة Yomiuri Shimbun، لم تكتفِ هوندا باقتراح جعل نيسان شركة تابعة لها، بل طلبت أيضًا التخلي عن تقنية e-Power واستبدالها بمنظومة هوندا الهجينة.
كان هذا المقترح يعني استبدال النظام الهجين القائم على الدفع الكهربائي من نيسان بمنظومة i-MMD الخاصة بهوندا، وهو ما رفضته نيسان بشدة. وقد أدى هذا الرفض إلى تعميق الفجوة بين رؤى الشركتين التقنية، مما أدى في النهاية إلى انهيار المفاوضات.
رغم فشل الشراكة، تمضي نيسان قدمًا في تطوير تقنيتها الخاصة، حيث تعمل حاليًا على الجيل الثالث من e-Power. ووفقًا لخطتها الإنتاجية، فإن الجيل القادم سيكون أكثر كفاءة بنسبة 20% مقارنة بالإصدار الأول الذي أطلق عام 2016، كما سيحسن استهلاك الوقود على الطرق السريعة بنسبة 15%.
وتسعى نيسان أيضًا إلى خفض تكاليف الإنتاج بنسبة 20%، على أن يبدأ تطبيق التقنية المطورة في الطراز الجديد من Note e-Power، قبل أن تمتد إلى طرازات أخرى مثل Kicks، Qashqai، X-Trail، وفي السوق الصينية، إلى طراز Sylphy.
من المهم الإشارة إلى أن e-Power تختلف عن أنظمة الهجين التقليدية. فعلى الرغم من أنها تجمع بين محرك احتراق داخلي ومحرك كهربائي، إلا أن المحرك التقليدي لا يقوم بدفع العجلات مباشرة، بل يعمل فقط كمولد لشحن البطارية التي بدورها تغذي المحرك الكهربائي بالطاقة، مما يمنح السيارة تجربة قيادة أقرب إلى المركبات الكهربائية بالكامل.
منذ عام 2016، باعت نيسان أكثر من 1.5 مليون سيارة تعمل بتقنية e-Power على مستوى العالم. ومع ذلك، لا تزال هوندا تهيمن على سوق السيارات الهجينة، حيث تزيد مبيعاتها السنوية من السيارات الهجينة بنحو مليون وحدة سنويًا.
وفي أمريكا الشمالية، تعد هوندا ثاني أكبر مصنع للسيارات الهجينة بعد تويوتا. ويعتقد البعض أنه لو تبنت نيسان تقنية i-MMD من هوندا، لكان بإمكان الشركتين تقليل تكاليف التطوير وتحقيق ربحية أسرع لنيسان. ولكن من الواضح أن نيسان فضّلت الحفاظ على هويتها التقنية الفريدة.
في النهاية، ستحسم السوق المنافسة بين e-Power و i-MMD. وحده الوقت سيكشف أيهما سيكون الخيار الأكثر شعبية.
المصدر: Motor1

كاتب كبير بمجرد ظهور أول ذكريات كان البحث عن المعرفة السيارية قد بدأ. وقد تم استكشاف مصادر معلومات مختلفة، حتى تلك المشبوهة، ومن بين هذه المصادر: ألعاب الفيديو والتلفزيون والمجلات أو حتى منتديات الإنترنت. وما زلت عالقة في ذلك الثقب النفسي.