استُخدم محرك تويوتا 2JZ، الذي يعرفه تاريخ السيارات، في جميع الأجيال الأربعة لسيارات سوبرا ولكزس، ويعتبر أقوى محرك احتراق داخلي على الإطلاق. ومؤخراً، قامت قناة أجنبية على يوتيوب بتفكيك محرك 2JZ تم قيادته لأكثر من 600,000 كيلومتر!
حصلت قناة ”I Do Cars“ على قناة يوتيوب ”I Do Cars“ مؤخراً على محرك 2JZ تم إزالته من سيارة لكزس GS300. وقد أظهر عداد المسافات في السيارة مسافة 643,737 كيلومتراً. ونظراً لفضوله لمعرفة الحالة الداخلية للمحرك، قرر إريك، مقدم برنامج القناة، تفكيكه لمعرفة كيف كان المحرك بعد فترة طويلة من الاستخدام.
وكما هو متوقع، كان المحرك 2JZ من الداخل في حالة مذهلة. فبعد 643,737 كيلومتراً من القيادة، لم تظهر الرؤوس وأعمدة الكامات سوى تآكل بسيط وبعض الترسبات الورنيش. في الواقع، هذا في الواقع بعيد كل البعد عن بعض المحركات التي قطعت مسافة لا تزيد عن 160,934 كيلومتر (100,000 ميل).
وكشف المزيد من التفكيك أن التشققات المتقاطعة على جدران الأسطوانات لا تزال ظاهرة للعيان، مع وجود بعض الخدوش القليلة فقط. هذا المستوى من التآكل يكاد يكون معجزة في مثل هذه المسافة العالية. بالإضافة إلى ذلك، لا تزال الدعائم الأساسية للمحرك سليمة، على الرغم من وجود بعض الترسبات الحمأة في وعاء الزيت، كما أن العمود المرفقي والمحامل ضمن النطاق الطبيعي للتآكل.
وتعد حالة المحرك التي تظهر في هذا الفيديو شهادة أخرى على التميز الهندسي لمحرك تويوتا 2JZ ومتانته الفائقة. وبطبيعة الحال، لتحقيق مثل هذه المسافة العالية والحالة الجيدة، فإن الصيانة الأساسية المنتظمة ضرورية. لقد عاش هذا المحرك بالتأكيد عمراً طويلاً لأنه تم الاعتناء به جيداً من خلال الصيانة الروتينية مثل تغيير الزيت.
يُظهر أداء محرك تويوتا 2JZ مرة أخرى لماذا أصبح المحرك كلاسيكياً في عالم الضبط وبين عشاق السيارات. ومع قطعه أكثر من 643,737 كيلومتراً على مدار الساعة، لا يزال المحرك يحتفظ بالكثير من أدائه الأصلي، وهو ما يدل على متانته وموثوقيته.
ويُعدّ محرك 2JZ إرثاً نادراً لأولئك الذين يحبون المحركات الكلاسيكية ويصرّون على الصيانة الدورية. حتى بعد مرور عقود من الزمن، لا يزال هذا ”القلب الميكانيكي“ يُظهر لنا أن التصميم الجيد والصيانة الدقيقة يمكن أن يفعل المعجزات.
كاتب كبير بمجرد ظهور أول ذكريات كان البحث عن المعرفة السيارية قد بدأ. وقد تم استكشاف مصادر معلومات مختلفة، حتى تلك المشبوهة، ومن بين هذه المصادر: ألعاب الفيديو والتلفزيون والمجلات أو حتى منتديات الإنترنت. وما زلت عالقة في ذلك الثقب النفسي.
