أعلنت الإمارات عن تحديث شامل لقوانين المرور بموجب المرسوم الاتحادي رقم 14 لسنة 2024 بشأن تنظيم المرور، والذي سيدخل حيز التنفيذ في 29 مارس 2025. تهدف هذه التعديلات إلى تعزيز السلامة المرورية، وتحديث القوانين، والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في تطبيقها. سواء كنت سائقًا، أو مشاةً، أو مهتمًا بالسيارات ذاتية القيادة، إليك أهم التغييرات التي يجب معرفتها.
خفض سن القيادة إلى 17 عامًا
في خطوة ستسعد المراهقين وتقلق الآباء، سيتم خفض الحد الأدنى لسن القيادة من 18 إلى 17 عامًا. يتماشى هذا القرار مع توجه الإمارات نحو المركبات ذاتية القيادة والكهربائية، إضافةً إلى التوجهات العالمية في قطاع النقل.
تشديد العقوبات على القيادة تحت تأثير الكحول أو المخدرات
تتخذ الإمارات موقفًا صارمًا ضد القيادة تحت تأثير الكحول أو المخدرات. سيواجه المخالفون لأول مرة عقوبة السجن وغرامات تتراوح بين 20,000 و100,000 درهم، بينما قد يتعرض المخالفون المتكررون إلى عقوبات أشد، تشمل تعليق أو حتى إلغاء رخصة القيادة. أما إذا كنت تقود بموجب رخصة معلقة، فستواجه السجن لمدة ثلاثة أشهر وغرامة قدرها 10,000 درهم.
أولوية المرور: من له الحق في العبور أولًا؟
لإزالة الالتباس عند التقاطعات، تمنح القوانين الجديدة الأولوية للمركبات على الطرق الرئيسية. في حال عدم وجود إشارات مرورية، يجب اتباع تعليمات الشرطة. أما عند الدوارات أو الطرق ذات الأولوية المماثلة، فتكون الأولوية للمركبات القادمة من اليسار، مما يعني وداعًا للحيرة عند التقاطعات!
تشديد قوانين الضوضاء المرورية
إذا كنت معتادًا على استخدام المنبه الصوتي بشكل مفرط، فهناك أخبار سيئة: تم حظر استخدام أبواق السيارات داخل المدن إلا في حالات الطوارئ. يأتي هذا القرار ضمن جهود تقليل التلوث الضوضائي وخلق بيئة حضرية أكثر هدوءًا.
عبور المشاة العشوائي أصبح جريمة خطيرة
عبور الطرق بسرعة أكثر من 80 كم/ساعة دون استخدام أماكن العبور المخصصة قد يعرضك الآن إلى غرامات كبيرة، أو مسؤولية مدنية وجنائية، أو حتى عقوبة السجن. الرسالة واضحة: يجب على المشاة الالتزام بقوانين المرور لتجنب العواقب.
مجلس المرور الاتحادي لمتابعة تنفيذ القوانين
سيتم إنشاء مجلس المرور الاتحادي للإشراف على تنفيذ القوانين الجديدة ورصد الامتثال لها، مما يضمن رقابة أفضل وتحكمًا أكثر كفاءة في المرور على مستوى الدولة.
تنظيم المركبات ذاتية القيادة والسيارات الكهربائية
تعزز القوانين الجديدة تنظيم المركبات ذاتية القيادة والكهربائية، مع التركيز على تسجيلها وترخيصها وفحصها، مما يدعم رؤية الإمارات في التحول إلى نظام نقل متطور قائم على التكنولوجيا.
تشديد اللوائح الخاصة بالمركبات الثقيلة
سيتعين على سائقي الشاحنات والحافلات الامتثال إلى حدود سرعة أكثر صرامة، وبرامج تدريب إلزامية، وعقوبات أشد عند ارتكاب المخالفات. الهدف هو تقليل الحوادث وضمان طرق أكثر أمانًا للجميع.
زيادة الغرامات على السرعة الزائدة
إذا كنت من محبي السرعة، فقد حان الوقت لإعادة التفكير في عاداتك، حيث سيتم رفع الغرامات المفروضة على السرعة الزائدة، كما سيواجه المخالفون المتكررون تعليقًا أطول لرخص القيادة.
استخدام الذكاء الاصطناعي والكاميرات لتعزيز الرقابة المرورية
سيتم زيادة استخدام الكاميرات الذكية لرصد المخالفات في الوقت الفعلي، إلى جانب أنظمة كشف الإشارات الحمراء وتقنيات المراقبة المدعومة بالذكاء الاصطناعي لضمان تطبيق القوانين بسرعة وعدالة.
حملات توعية مرورية على مستوى الدولة
لمساعدة السكان على فهم القوانين الجديدة والتكيف معها، ستطلق الإمارات حملات توعية واسعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتلفزيون والصحف، لتعزيز ثقافة القيادة المسؤولة.
مكافآت للسائقين الملتزمين بالقوانين
هناك أخبار جيدة للسائقين الملتزمين: الحفاظ على سجل قيادة نظيف قد يمنحك امتيازات مثل خصومات على التأمين ورسوم تجديد الرخصة. السلامة تستحق المكافأة!
قوانين جديدة للدراجات الهوائية والنارية
سيتم تخصيص مسارات جديدة للدراجات الهوائية والنارية لتعزيز السلامة، كما أصبح ارتداء الخوذات والمعدات الواقية إلزاميًا في جميع الأوقات.
ختامًا: شبكة طرق أكثر أمانًا وذكاءً
تشكل قوانين المرور الجديدة في الإمارات خطوة كبيرة نحو طرق أكثر أمانًا وكفاءة. سواء كنت تقود، أو تركب دراجة، أو تسير على قدميك، فإن الالتزام بهذه القوانين سيجعل تجربتك على الطريق أكثر سلاسة وأمانًا.
لذا، اربط حزام الأمان، والتزم بالقوانين، ودعونا نعمل معًا من أجل طرق أكثر أمانًا للجميع!
عادريان هو محرر. خريج في علم النفس بغضون أكثر من 4 سنوات في الصناعة السيارية، و 3 سنوات أمام الكاميرا. يظهر من حين لآخر في متجر الإطارات الذي يملكه عائلته. لن يشتري سياراتًا إلا تلك التي تمر اختبار الزجاجة الكبيرة.
