أظهر تقرير BestSellingCarsBlog الشهري تغيرات بارزة في سوق السيارات السعودي خلال فبراير 2025 بسيطرة سيارات السيدان الكورية على المراكز الأولى بحضور لافت. تصدرت هيونداي أكسنت القائمة ببيع 3646 وحدة وحصة سوقية بلغت 5%، ثم احتلت كيا بيجاس المركز الثاني بواقع 3036 وحدة تلتها نيسان صني بـ2848 وحدة. يعكس هذا الأداء مقارنة بمبيعات يناير تطور أولويات المشترين وثقتهم في الجودة والكفاءة والتصميم. وتشكل هذه الأرقام مؤشراً أساسياً لقدرة العلامات الكورية على اجتذاب المستهلكين في وجه المنافسة التقليدية التي تقودها الطرازات اليابانية.
هيمنة السيدان الكورية على قمة المبيعات
أكدت هيونداي أكسنت جاذبيتها الاقتصادية بعد أن حققت نمواً سنوياً بنسبة 37%، ما يعكس رضى العملاء عن موثوقية محركها وكفاءة استهلاكها للوقود. توفر أكسنت خيارات تجهيز متعددة وتقنيات أمان أساسية مثل نظام الثبات الإلكتروني، لتلبية احتياجات العائلات والعاملين في الاستخدام اليومي. وجاء سعر أكسنت في نطاق 60,000 إلى 80,000 ريال سعودي، ما يجعلها منافساً قوياً ضمن فئة السيدان الاقتصادية.
أما كيا بيغاس، فقد سجلت نمواً بنسبة 38% مقارنة بالعام الماضي، مستفيدة من تصميمها العصري ومساحتها الداخلية الرحبة التي تناسب رحلات المدينة. وتراوح سعر بيغاس بين 55,000 و70,000 ريال، مع تقديم باقة صيانة لمدة 5 سنوات لتخفيض إجمالي تكلفة الملكية.
غياب يارس يطرح تساؤلات حول ولاء المشترين
تصدّرت تويوتا يارس سيدان مبيعات يناير بـ3072 وحدة مباعة، ثم تراجع الطلب عليها بشكل واضح في فبراير، إذ انخفضت مبيعاتها بنسبة 9.6% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. يعكس هذا التراجع انتقال اهتمام المشترين نحو العروض التمويلية وشروط التقسيط المرنة التي قدمتها الوكالات الكورية، فضلاً عن التجهيزات التقنية التي تفتقر إليها بعض فئات يارس الأساسية.
وتبدأ أسعار يارس من 60,000 ريال وتصل إلى 70,000 ريال، لكن المشترين مالوا إلى الطرازات التي توفّر شاشات ترفيه أكبر وأنظمة مساعدة للسائق مثل نظام التنبيه من الاصطدام الأمامي.
تباين أداء كامري وصني وتورس يكشف تفضيلات السوق
سجلت نيسان صني مبيعات بلغت 2848 وحدة في فبراير مع نمو سنوي 76% ما يؤكد متانة الهيكل وكفاءة المحرك الاقتصادي. ويعكس هذا النمو حرص نيسان على تحديث عروضها وخفض أسعار بعض الفئات لجذب الشريحة العملية. بالمقابل، انخفضت مبيعات تويوتا كامري من 2648 وحدة في يناير إلى 2214 وحدة في فبراير بانخفاض 19% رغم توفيرها تجهيزات فاخرة وأسعارها من 100,000 إلى 120,000 ريال.
من جهة أخرى حققت فورد تورس مبيعات قدرها 2219 وحدة بعد نمو 48% مدفوعة بمحرك قوي وأسعار تبدأ من 130,000 ريال وميزات أمان متطورة مثل التحكم التكيفي بالسرعة ونظام مراقبة النقاط العمياء.
العوامل المؤثرة في قرارات الشراء
توضح تحليلات الخبراء أن المنافسة المتزايدة في سوق سيارات السيدان تعتمد على عدة معايير رئيسية. يتصدر أولويات المشترين توافر خدمات ما بعد البيع وانتشار مراكز الصيانة المعتمدة إلى جانب أسعار قطع الغيار والزيوت.
يمنح المستهلكون اهتماماً كبيراً لخيارات التمويل المصرفي والتسهيلات المباشرة من الوكالات، مثل الصيانة المجانية للأسبوع الأول أو الضمان الممتد. كما يبرز دور أنظمة الترفيه والتقنيات المساندة للسائق في جذب فئة الشباب والمهنيين الباحثين عن تجربة قيادة عصرية ومتكاملة.
نظرة مستقبلية على التنافس والتوجهات
يتوقع خبراء الصناعة استمرار زخم السيارات الكورية في السوق السعودي مع طرح موديلات جديدة بمحركات هجينة وأنظمة كهربائية خفيفة تعزز كفاءة استهلاك الوقود. وفي المقابل، قد ترد الطرز اليابانية مثل يارس وكامري بتحديث تجهيزاتها وتقديم حوافز شراء جذابة تشد انتباه المشترين. كما ستؤثر تحركات أسعار الوقود وتكاليف التأمين في اتجاهات المبيعات، إذ يراجع المستهلكون ميزانياتهم وفقاً لتقلبات هذه العوامل.
ومع انتشار التقنيات الذكية واعتماد الفئات الصديقة للبيئة، يواجه المصنعون تحدياً أساسياً في تحقيق التوازن بين القيمة والسعر وجودة المواد والتجربة الرقمية التي يبحث عنها عشاق السيارات في المملكة.
9 ورقة

كاتب كبير بمجرد ظهور أول ذكريات كان البحث عن المعرفة السيارية قد بدأ. وقد تم استكشاف مصادر معلومات مختلفة، حتى تلك المشبوهة، ومن بين هذه المصادر: ألعاب الفيديو والتلفزيون والمجلات أو حتى منتديات الإنترنت. وما زلت عالقة في ذلك الثقب النفسي.