تسجل السيارات الهجينة نمواً متواصلاً في أسواق السعودية والإمارات لأنها توفر كفاءة عالية في استهلاك الوقود وتهتم بالبيئة، ومع ذلك تنتشر معتقدات مغلوطة حول قدرتها على البقاء. في السطور التالية نستعرض عشر خرافات شائعة ونكشف الحقائق الدقيقة حول متانة هذه السيارات وطول عمرها التشغيلي.
هل تنفد قدرة البطارية سريعاً في الهجينة؟
يُعد المصنعون منظومة البطارية الكهربائية في السيارات الهجينة لتتجاوز 160 ألف كيلومتر قبل أن يطرأ عليها انخفاض ملموس في السعة. وتشير خبرات الملاك إلى أن كثيراً من البطاريات الأصلية تتخطى 200 ألف كيلومتر دون أن تفقد أدائها أساساً، ما يثبت أن القلق حول عمرها القصير يفتقر إلى الأسس الواقعية.
هل تزيد مصاريف صيانة الهجينة على التقليدية؟
يتوهم البعض أن صيانة الهجينة تتكلف أكثر مقارنة بالسيارات ذات المحرك التقليدي، غير أن الخدمات الدورية مثل تغيير الزيت والفلاتر لا تختلف جوهرياً عن المعمول به في المركبات البخارية. بل إن نظام استعادة طاقة الكبح يقلل من استهلاك أقراص المكابح، فيساهم في تخفيف نفقات الإصلاح بمرور الوقت.
هل تنقطع الهجينة قبل انتهاء عمر السيارة التقليدية؟
يظن البعض أن السيارات الهجينة تتوقف عن العمل أسرع من السيارات التي تعتمد على البنزين فقط، غير أن السجلات العملية تُظهر قدرة العديد من الطرز الهجينة من علامات راسخة على السير أكثر من 250,000 كيلومتر دون أعطال جوهرية. ويعتمد هذا التحمل على جودة التصنيع وتقسيم الحمل بين المحرك الكهربائي ومحرك الاحتراق الداخلي، ما يعزز استمرارية الأداء على المدى الطويل.
هل استبدال البطارية أمر حتمي بعد سنوات قليلة؟
ينتشر الاعتقاد بأن السيارات الهجينة تنهار قبل السيارات التقليدية، غير أن بيانات الاستخدام الواقعية تؤكد قدرة نماذج هجينة من علامات راسخة على تجاوز حاجز 250 ألف كيلومتر من دون مواجهة أعطال حاسمة. ويساهم حرص المصنعين على جودة التصنيع وتوازن الحمل بين المحرك الكهربائي والمحرك الاحتراقي في استمرار أداء هذه السيارة بفاعلية لفترة طويلة.
هل يقتل البرد جزءاً من عمر البطارية؟
يظن البعض أن درجات الحرارة المنخفضة تدمر البطارية بشكل دائم، بيد أن أنظمة التحكم الحراري تحافظ على عمل الخلايا ضمن نطاق آمن. وربما تسجل السيارة تراجعاً طفيفاً في مدى السير عند القيادة تحت الصفر، غير أن التأثير يبقى مؤقتاً ولا يترك أثراً دائماً على أداء البطارية.
هل الهجينة بطيئة وضعيفة الأداء؟
يتساءل بعض السائقين إن كانت الهجينة تضحي بالقوة لأجل الكفاءة، غير أن المحركات الكهربائية تمنحها اندفاعاً فورياً عند بدء الحركة، فتثبت البيانات أن طرازات عدة تحقق تسارعاً ينافس سيارات الأداء العالي وتلبي متطلبات القيادة اليومية بثقة وسلاسة.
هل تأمين الهجينة أغلى من التقليدية؟
يتصور كثيرون أن قسط التأمين يرتفع في السيارات الهجينة، بينما تقيس شركات التأمين الأقساط بناءً على سجل السائق ونموذج السيارة وإحصائيات الحوادث. وبفضل المعايير العالية للسلامة والمواصفات التقنية، يجد مالكو الهجينة أن أقساطهم غالباً لا تختلف جذرياً عن أقساط السيارات التقليدية.
هل لا يمكن إعادة تدوير بطاريات الهجينة؟
يتداول البعض أن بطاريات الهجينة تُتلف بعد الاستخدام وتُلقى في المكب، بينما تطبق كبرى الشركات برامج لاسترجاع المواد الثمينة داخلها. وتعود عملية تفكيك الخلايا واستخلاص النيكل والكوبالت والليثيوم لتصنيع بطاريات جديدة، ما يرسخ مبادئ إعادة التدوير ويحدّ من الأثر البيئي.
هل تحتاج الهجينة إلى ميكانيكي متخصص حصرياً؟
ينتشر الرأي بأن الهجينة لا تقبل الصيانة إلا في ورش متخصصة، فيما يكفي مركز الصيانة العادي لإجراء خدمات الروتين مثل تغيير الزيوت والفلاتر وفحص المكابح. وعند الحاجة إلى إصلاح منظومة الكهرباء أو استبدال وحدات البطارية، توجد ورش معتمدة تقدم قطع غيار أصلية وخبراء مؤهلين.
هل تتراجع قيمة الهجينة بسرعة في السوق المستعملة
يخشَ بعض المالكين أن تنخفض قيمة إعادة البيع بشكل حاد، لكن مع ارتفاع أسعار الوقود وتزايد الطلب على الحلول الصديقة للبيئة، تحافظ الهجينة على أسعار مستقرة في سوق المستعمل. وتتيح هذه الديناميكية للمالك تحقيق نسبة استرداد جيدة مقارنة بسيارة احتراق تقليدية.
عادريان هو محرر. خريج في علم النفس بغضون أكثر من 4 سنوات في الصناعة السيارية، و 3 سنوات أمام الكاميرا. يظهر من حين لآخر في متجر الإطارات الذي يملكه عائلته. لن يشتري سياراتًا إلا تلك التي تمر اختبار الزجاجة الكبيرة.
