لم يمرّ وقت طويل منذ أن تم إطلاق بورشه ماكان الكهربائية في الإمارات العربية المتحدة. وترقبوا الكشف قريباً عن بورشه كايين الكهربائية. فقد تم رصد الأخيرة في صور تجسسية لإحدى الصحف، بينما تخضع السيارة للاختبار القاسي في درجات حرارة تحت الصفر. ولكن ما يهمنا في الإمارات هي نتائج الحرارة التي تفوق الـ40 والـ50 لنرى فعالية هذه السيارة في تحمل ظروف الطقس القاسية بدرجات عالية.
في تصريح له، صرح المدير التنفيذي لشركة بورشه، أوليفر بلوم، أن كايين الكهربائية ستُطرح للمرة الأولى في أواخر عام 2025، بينما كنا نتوقع إصدارها في العام الذي بعده. ولكن من المرجّح أن تكون طراز سنة 2026، ولا نعلم ما هي الفئات التي ستُطرح منها بعد، إن كنا سنرى فئاتها الرياضية والأعلى أداءً.
وفي الصور، يظهر أن السيارة شبه مموهة، تفاصيلها واضحة. الإضاءة الأمامية والخلفية تشبه التي على ماكان وعلى تايكان الكهربائية، وكأن السيارة نسخة اس يو في كوبيه من تايكان. بشكل عام، تشبه كايين الكهربائية سيارة ماكان الكهربائية كثيراً، ومن المرجح أنها ستأخذ منها العديد من الميزات، مثل نظام التوجيه الخلفي.
حسناً، حاولت المقارنة بين ماكان وكايين الكهربائيتين، ولكن يصعب عليّ أن أجد فرقاً في الواجهة الأمامية. وربما لم يكتمل تصميم كايين بعد، ولكن من المرجح أن يأتي أيضاً بفتحات تهوية أمامية ضخمة.
وفي الوقت الذي ينضم فيه كبار مصنعي السيارات الرياضية إلى قطاع سيارات اس يو في الكهربائية، تخطط أيضاً فيراري إلى إطلاق أول اس يو في كهربائية لها، فهل تكون منافساً مباشراً لسيارة بورشه كايين الكهربائية؟ أم تختلفان عن بعضهما؟ وبالحديث عن سيارات اس يو في الفاخرة الرياضية، فقد تم رصد سيارة اس يو في بنتلي الكهربائية القادمة متنكرةً أسفل جسم بورشه كايين الكهربائية. لذا يبدو أن الأخيرة ستكون أساساً لطراز بنتلي القادم، من ناحية المنصة. فبنتلي بنتايجا وكايين الحاليتين يتشاركان ذات المنصة حتى مع اودي كيو 8 ولامبورجيني أوروس. لذا من المتوقع أن تتشارك النسخ الكهربائية منها المنصة ذاتها أيضاً.
على الرغم من أن بورشه مسرعة في وتيرة إنتاجها للسيارات الكهربائية، إلا أنها ستواصل إنتاج نسخة كايين بالإحتراق الداخلي حتى ثلاثينات القرن الحادي والعشرين. وستغير الشركة منصة كايين بمحرك الاحتراق الداخلي من MLB Evo، إلى منصة Premium Platform Combustion، للسيارات الفاخرة وعالية الأداء من فولكس فاجن.
أما منصة Premium Platform Electric، فهي المنصة التي ترتكز عليها نسخ ماكان وكايين الكهربائية. وأقصى ما وصلت له بورشه حتى الآن مع هذه المنصة هي قوة 630 حصان و1130 نيوتن متر من عزم الدوران، في نسخة تيربو من ماكان الكهربائية مع نظام تعزيز القوة Overboost Power. فتخيل ما ستصل له نسخة تيربو من كايين.
ونظراً لحجم الكايين، ربما لن تأتي بنظام أحادي الدفع مع محرك واحد، بل أكثر من محركين كهربائيين. وربما تأتي بمدة كهربائي يتخطى الـ500 كيلومتر، وستتضمن مقصورتها شاشتين أو ثلاثة، مثل الماكان. أما بالنسبة إلى الأسعار، فستكون أسعارها بالتأكيد أكثر بكثير من نسخ الاحتراق الداخلي. وفعلاً هذه خطة ذكية من بورشه، إبقاء نسخ الاحتراق الداخلي، مع توفر نسخة كهربائية لمن يحب أداء بورشه الكهربائي. وبالتالي تبقي التنوع في سلسلة إنتاجها، وتؤجل قليلاً هذا التحول الجذري للسيارات الكهربائية. وبذلك تكون قد تفادت أخطاء فادحة، مثل خطأ دودج عندما أوقفت نهائياً إنتاج محركات V8، ولم تحصد دايتونا الكهربائية أرقام مبيعات عالية. وربما المقارنة ليست عادلة جداً، لأن سيارة بورشه اس يو في تختلف كثيراً عن سيارة عضلية جوهرها أداؤها ومحركها، ولكن أنا أتكلم بشكل عام عن الذعر التي أُصيبت به بعض الشركات وسارعت في التحول إلى السيارات الكهربائية بسبب القواعد الصارمة بينما لم يعتد العالم 100% عليها بعد.
4 ورقة

عادريان هو محرر. خريج في علم النفس بغضون أكثر من 4 سنوات في الصناعة السيارية، و 3 سنوات أمام الكاميرا. يظهر من حين لآخر في متجر الإطارات الذي يملكه عائلته. لن يشتري سياراتًا إلا تلك التي تمر اختبار الزجاجة الكبيرة.