تقدّم بورش إصدارها الأحدث من سيارة 911 GT3 بفئتيها القياسية والتورينج لعشاق السيارات في الخليج بأسلوب يجمع بين الأداء الحماسي والفخامة العملية. تنطلق هذه السيارة في الإمارات بسعر يبدأ من 800,000 درهم إماراتي، وهو ما يعادل تقريباً 817,253 ريال سعودي، وتُتاح في السعودية بأسعار مقاربة مع خيارات تخصيص متعددة تلبي رغبات الباحثين عن قيادة رياضية وتجارب يومية مميزة. وللمرة الأولى، أضافت بورش مقاعد خلفية اختيارية في نسخة التورينج، فتسجل هذه الإضافة فصلاً جديداً في تاريخ هذه الأيقونة الرياضية.
بداية أسطورة GT3 ورحلة الأداء
انطلقت سلسلة GT3 لأول مرة عام 1999 مع الجيل 996 من طراز 911، وحرصت بورش على الحفاظ على روح الأداء النقي في كل إصدار جديد. ترفض هذه السيارة اتباع صيحات التعقيد التقني، سواء في أنظمة الشحن التوربيني أو المزج الهجين، وتعتمد بشكل كامل على محرك طبيعي السحب يمنح السائق اتصالاً مباشراً مع السيارة. وبعكس طرازات 911 الأخرى، تركز GT3 على الإحساس النقي بالقيادة فتضع متعة الأداء الفائق بين يدي السائق.
جوهر الأداء بدون شواحن
تزود 911 GT3 بمحرك سداسي الأسطوانات سعة 4.0 لترات ينطلق بدون شواحن ويُغنّي برشاقة فائقة حتى 9,000 لفة في الدقيقة، مجسّدًا الإتقان الألماني في أرقى صورة. ويتاح للمحرك خيار ناقل حركة يدوي بست سرعات وناقل حركة أوتوماتيكي مزدوج القابض (PDK)، مما يتيح للسائق اختيار نمط القيادة المفضل. وفي إصدار 992.2، خضعت الوحدة الميكانيكية لتعديلات أساسية في الترس النهائي وتقليل نسب النقل بنحو 8%، إلى جانب تحسين الديناميكية الهوائية والتوجيه ونظام التعليق لتوفير استجابة أسرع وأكثر دقة.
الانغماس الكامل في مضمار السباق
عندما تحتضن حلبة ريكاردو تورمو في فالنسيا نسخة Weissach الاختيارية، يبرز مدى تماسك GT3 وتواصلها الحسي مع السائق. تجلّى في هذه التجربة التوجيه الكهربائي المعزز الذي ينقل أدق إشارات الأسفلت إلى أطراف الأصابع، فتصغي السيارة لكل تموّج أو تشقّق طفيف في المسار. وعند الاقتراب من حدود السرعة والدخول في الكبح العنيف، تستجيب GT3 بانسيابية تتيح ضبط خط الانعطاف بدقة وجسارة، بينما تقلص أقراص سيراميك الكربون مسافة التوقف وتعزز ثبات المقدمة عند الكبح المكثف.
متعة الأداء في الرحلات اليومية
انتقلت هذه المتعة إلى الطرق العامة مع نسخة تورينج التي تتميز بتنظيم أكثر تواضعاً للجناح الخلفي. أثناء القيادة اليومية، يشعر السائق بأن ناقل الحركة اليدوي يقدم إحساساً متيناً عند تبديل التروس، لكنه يضطر المحرك للدوران نحو 3,000 لفة في الدقيقة حتى عند السير بسرعة 100 كم/س، ما يضفي ضوضاءً تشتت هدوء المقصورة. وعلى الطرق غير الممهدة، يظهر اهتزاز واضح يعكس الطابع الرياضي القوي للسيارة، بينما يصاحب الحركة صوت احتكاك التروس عند السرعات المنخفضة.
لمسات الراحة في روح التصميم
تمنح فئة تورينج خيار تركيب مقاعد خلفية لأول مرة، فتتيح استيعاب عائلة صغيرة أو أمتعة إضافية، ما يضفي بعداً عملياً على السيارة الرياضية. يختار العديد من محبي بورش هذه الميزة للانتقال اليومي والاستمتاع برحلات قصيرة داخل المدن، لا سيما في دبي والرياض. وزُيّنت المقصورة بمواد فاخرة وشاشات عرض متطورة، محافظةً على الطابع العصري والرياضي في آنٍ واحد.

عادريان هو محرر. خريج في علم النفس بغضون أكثر من 4 سنوات في الصناعة السيارية، و 3 سنوات أمام الكاميرا. يظهر من حين لآخر في متجر الإطارات الذي يملكه عائلته. لن يشتري سياراتًا إلا تلك التي تمر اختبار الزجاجة الكبيرة.