وُلدت سامانثا تان في 9 أغسطس عام 1997، وهي امرأة كندية صينية، مزيج نادراً ما تراه في رياضة السيارات. سائقة سباقات محترفة، ومالكة فريق سامانثا تان ريسينغ (STR). سلاحها هو سيارتها بي ام دبليو ام 4 جي تي 3، التي تحارب بها الصور النمطية عن المرأة والآسيويين، لتري العالم ما تستطيع المرأة الآسيوية تحقيقه في رياضة السيارات.
وقد بدأت سامانثا رحلتها في سن السادسة عشرة، عندما شاركت في فئة Performance Touring E التابعة للجمعية الوطنية لرياضة السيارات (National Auto Sport Association)، حيث قادت سيارة هوندا سيفيك معدلة موديل 1991. وكلما قادت السيارات في سباقات، كان الشغف بداخلها يقوى و يدفعها إلى إنجازات كبيرة في عالم السباقات.
اهتمت الكندية البالغة من العمر 27 عامًا بشدة برياضة السيارات منذ أن كانت طفلة، إذ كانت ترافق والدها بانتظام لمشاهدة بث الفورمولا 1 عند وكلاء بي ام دبليو المحليين. وسرعان ما أصبحت تطال رجليها دواسة البنزين، أخذها والدها إلى مراكز تعليم القيادة الرياضية. في نهاية برنامجها التدريبي، تغيرت حياتها عندما شاركت في سباق سيارات. فقد أشعل فيها الأدرينالين الناتج عن السرعة شغفاً جعلها تريد أن تصبح سائقة سباقات محترفة.
ولكن عانت سامانثا كثيرًا من التمييز والتنمر، خاصةً بعد حادثها الشهير عام 2017. فعندما كانت في التاسعة عشرة من عمرها، اصطدمت سيارتها من طراز BMW M235i Racing بجدار في تحدي بيريللي العالمي. ولم تتحطم سيارتها فحسب، بل تأثرت ثقتها بنفسها بشكل كبير. أضف إلى ذلك، واجهت عدداً لا يُحصى من التعليقات السلبية والجارحة على وسائل التواصل الاجتماعي. حُكم عليها مسبقاً بأنها تجهل القيادة الاحترافية فقط لأنها امرأة آسيوية.
اعتادت سامانثا على التنمّر كمهاجرة آسيوية منذ صغرها. ومع ذلك، لم تستسلم. بل واصلت السعي وراء طموحها الأسمى لترك بصمة في العالم وتحدي الصور النمطية. في عام 2014، شاركت تان في البطولة الكندية للسيارات السياحية، بسيارتها الصغيرة ميني كوبر. وفي العام التالي، ظهرت لأول مرة في تحدي بيريللي العالمي، حيث قادت سيارة كيا فورتي كوبيه في فئة TCA.
قادها إصرارها وتفانيها إلى أن تصبح سفيرة عالمية لسيارات بي ام دبليو بعد انضمامها إلى بي ام دبليو في عام 2017 وقيادة سيارتها BMW M235iR. وقد سهلت مشاركتها مع بي ام دبليو طريقها إلى فعاليات بارزة، بما في ذلك بيريللي GT4 في أمريكا، ففازت ببطولتين على التوالي مع فريقها في عامي 2019 و2020.
في عام 2021، خاضت تان وفريقها غمار سلسلة ٢٤ ساعة، وهي بطولة سباقات تحمل. وأظهروا مهارة ومرونة استثنائيتين، وحققوا انتصارات في سباق ٢٤ ساعة في دبي وسباق ٦ ساعات في أبوظبي، مما جعل تان أول سائقة آسيوية تفوز بهذه الفعاليات المرموقة. وقد أكدت هذه الإنجازات قدرتها على المنافسة والنجاح في الساحة الدولية.
استمر نجاح تان مع انضمامها إلى سلسلة سباقات GT World Challenge America عام 2022، لتصبح أول سائقة آسيوية والوحيدة في تاريخ هذه السلسلة. تنافست في فئة سباقات السيارات الرياضية الكبرى، حيث قادت سيارة بي ام دبليو ام 4 جي تي 3 ضد شركات عملاقة مثل فيراري و ماكلارين و بورشه ولامبورجيني. لم تُبرز مشاركتها في هذه السلسلة براعتها في القيادة فحسب، بل أيضاً دورها كرائدة في مجال رياضة السيارات للنساء والأقليات.
إلى جانب إنجازاتها على حلبات السباق، تُعدّ تان من أشدّ المدافعين عن التنوع والشمول في مجتمع سباقات السيارات. وتستغلّ منصتها لإلهام الجيل القادم لتحقيق أحلامهم، بغض النظر عن التوقعات أو الصور النمطية المجتمعية. تتحدى قصتها المفاهيم التقليدية حول معنى أن تكون امرأة آسيوية في رياضة يهيمن عليها الرجال. وكما قالت ببلاغة: "أريد إعادة تعريف الصور النمطية. عندما يرى أحدهم امرأة آسيوية، أريده أن يرانا كنساء قويات ومستقلات وذات قيمة".

مصطفى كريم، الذي عمل في مجال البحث والتطوير السيارات بعمق لأكثر من عشر سنوات. إنه يحب السيارات اليابانية، وقد أثرت عليهFeatures مثل الدقة والاستدامة Energetique. في وقت فراغه، يحب الأنمي والكندو اليابانية، يستمد منهم الإلهام لبحوث وتطوير أنظمة التحكم. كما أنه غالباً ما يشاطر المعرفة المتقدمة في السيارات على المنصات، يساهم في ابتكار الصناعة ويضيف قوة إلى تطوير السيارات بمعارفه.