على مدى الثلاثين عامًا الماضية، وضعت هوندا سيفيك معيارًا فريدًا في سوق السيارات الرياضية الصغيرة العالمية. وقد استخدمت طرازات لاحقة مثل هيونداي إلانترا وإم جي 5 هذا المعيار كأساس حرج في تصميماتها. بلا شك، في هذه السوق المتخصصة للسيدان الرياضية، تظل السيفيك الرائدة بلا منازع.
لقد حققت الطرازات السابقة نجاحًا ملحوظًا. بالنسبة لهوندا، يكمن التحدي في الحفاظ على مكانة السيفيك كمرجعية في السوق، وإنتاج خليفة يواصل تلبية توقعات العملاء. لذا، عندما تم إطلاق الجيل الحادي عشر من السيفيك، توقعنا بشغف كبير لرؤية كيف ستُبني على إرث سابقيها الناجح.
تفاصيل الخارجية
يتمكن الطراز الجديد من دمج الخصائص الرياضية والمنزلية ببراعة، وهي معارضة تصبح مدمجةً أكثر فأكثر بسبب تغيرات السوق.
لحسن الحظ، يحقق الجيل الحادي عشر من سيفيك توازنًا متناغمًا يمكن مقارنته بطبق من الكاري - مالح، حار ولذيذ.
مقارنةً بسابقه، يتميز السيفيك الجديد بشبك أمامي أكبر بشكل ملحوظ، مما يعزز من امتلاء وجهه الأمامي. ومع ذلك، يعتقد البعض أن هذا الجيل يشبه "أكورد الصغير"، ويفتقر إلى الخصائص المميزة.
تم تحديث الإضاءة بأضواء جديدة على شكل "L" للجري نهارًا، مما يزيد من التعرف عليه.
أبعاد الجيل الحادي عشر من سيفيك هي 4674 مم في الطول، 1802 مم في العرض، و 1415 مم في الارتفاع، مع قاعدة عجلات تبلغ 2735 مم. على الرغم من أن الحجم الكلي لم يتغير بشكل كبير مقارنةً بالجيل السابق، إلا أن زيادة قاعدة العجلات بمقدار 35 مم تشير إلى تحسين استخدام المساحة داخل السيارة.
لا يزال التصميم الانسيابي جذابًا ويُعتبر عامل جذب رئيسي للمستهلكين الشباب حول العالم.
من مسافة بعيدة، قد يبدو الجزء الخلفي من سيفيك الجديد دون تغيير، لكن نظرة أقرب تكشف عن عناصر فريدة.
أصبحت أضواء الذيل أكثر تحفظًا مقارنةً بالجيل العاشر، معتمدةً تصميمًا على شكل "L" يكمل الوجه الأمامي.
الجناح الصغير، الذي يذكر بقناع باتمان، قد يكون له استخدام عملي محدود لكنه يضيف لمسة زخرفية لافتة، وهو مناسب جدًا لسيفيك.
سيكون تصميم العادم المزدوج جذابًا على الأرجح للعديد من المستخدمين لمظهره الخام ولكن الجذاب بصريًا، وهو يذكر بأسلوب JDM الكلاسيكي.
على الرغم من حوافه المصقولة، لا يزال السيفيك الجديد يحتفظ بروح القتال الأبدية في تفاصيله، مجسدًا جوهر طراز CIVIC الحقيقي.
الداخلية والراحة
عند دخول السيارة، شهدت الداخلية للجيل الحادي عشر من سيفيك تحولاً جذريًا، خاصةً فيما يتعلق بتعديلات هياكلها الأساسية.
يرى العديد من المستهلكين أن العلامات التجارية اليابانية كانت تقليدية بشكل عام، خصوصًا فيما يتعلق بالمكونات الإلكترونية مثل الشاشات، حيث يتم استخدامها بحذر شديد. ومع ذلك، تم تزويد الجيل الحادي عشر من سيفيك الآن بلوحة عدادات كاملة بتقنية LCD بحجم 10.2 بوصة، وهو أمر مثير ومفاجئ في ذات الوقت.
لتلبية تفضيلات المستخدمين المختلفة، تقدم هذه اللوحة بتقنية LCD أيضًا نمطين للعرض: تصميم دائري كلاسيكي مزدوج وأسلوب عمودي يذكرنا بالمسطرة.
تم تحسين شاشة التحكم المركزية بحجم 9 بوصات مقارنة بالطراز السابق. تصميم واجهة المستخدم للرموز الداخلية قد ابتعد عن الأسلوب البسيط المرتبط به سابقًا، خاصةً من حيث القدرات الذكية، التي تشمل الآن نظام هوندا كونيكت الجديد لتجربة تفاعلية محسنة بشكل كبير.
تم الاحتفاظ بعدد قليل من الأزرار الفعلية لضمان سهولة التشغيل.
شبكة المعدن الموجودة فوق فتحات التهوية تشبه أجهزة الراديو اليابانية القديمة من القرن الماضي، مما يوفر شعورًا بالحنين. ومع ذلك، لا يمكن إغلاق فتحة التهوية المركزية أسفل الشاشة بالكامل مثل الطرز الأقدم، مما يمثل نوعًا من التراث.
منطقة تحكم التكييف تستخدم مزيجًا من الأزرار والمقابض، حيث تفوق جودة اللمس في المقابض تلك الموجودة في الطرز الألمانية والأمريكية المماثلة بأكثر من مستوى واحد. بالإضافة إلى ذلك، يبدو أن شاشة العرض في وسط الأزرار مغطاة بفيلم وقائي غير لامع، والذي لا يمنع الخدوش فحسب، بل يقلل أيضًا من علامات بصمات الأصابع للحفاظ على مظهر نظيف.
توفر لوحة الشحن اللاسلكية داخل السيارة عمقًا كبيرًا، مما يسمح بتوفير سهولة في استعادة الهواتف الكبيرة مثل iPhone 16 Pro Max.
في الخلف، يوجد فتحتا تهوية منفصلتان ومنفذا شحن USB؛ مما يلبي احتياجات الركاب في المقاعد الخلفية يوميًا. في ضوء وجود لوحة الشحن اللاسلكية الأمامية، يمكن للجيل الحادي عشر من سيفيك ضمان الشحن بدون قلق لجميع الركاب عندما تكون ممتلئة، وهذه ميزة تستحق الثناء.
المحرك
لقد تخطى سيفيك الحدود في عالم السيارات العائلية، مقدمًا تجربة قيادة أكثر متعة. حاليًا، جميع طرازات الجيل الحادي عشر من سيفيك مجهزة بمحرك توربيني 1.5T يولد قوة قصوى تصل إلى 180 حصانًا وعزم دوران يبلغ ذروته عند 240 نيوتن-متر، مقترنًا بناقل حركة CVT. في المناطق الحضرية، يضمن سيفيك الجديد تجربة قيادة خالية من القلق مع استمرارية في خروج القوة، سواء أثناء التسارع أو السرعة المتوسطة.
يقدم ناقل الحركة CVT كفاءة عالية وتسارعًا سلسًا، مثاليًا للاستخدام اليومي. لتجربة تسارع مختلفة، يوفر التحويل إلى وضع الرياضة قوة أكثر مباشرة دون الضجيج المستمر المعتاد في الوضع العادي. ومع ذلك، بصراحة، فإن إحساس التغيير في القوة، مقارنةً بالتحويل الإيقاعي لنواقل الحركة ذات الفتيس المزدوج أو الأوتوماتيكي، لا يزال يظهر بعض الفجوات.
كونه الجيل الحادي عشر من عائلة سيفيك، قامت هوندا بتحسين تعديل هذا الطراز، بما في ذلك دواسات الوقود والفرامل، التي تتميز بخطيتها وسهولة التحكم. لذلك، فهذه السيارة مناسبة جدًا للتنقل اليومي.
من حيث الهيكل، تم تجهيز سيفيك الجديدة بمزيج كلاسيكي من العتلات الأمامية من نوع MacPherson وتعليق خلفي متعدد الوصلات. بلا شك، تكون تجربة قيادة سيفيك أفضل على الطرق المنحنية، حيث يمكن الشعور بتميزها بوضوح، خاصةً على الطرق الجبلية.
عند صعود الجبل، يبدو أن سيفيك تتحول، مقدمة تجربة مختلفة بشكل ملحوظ عن القيادة في المدينة، خصوصًا في المنعطفات على شكل حرف U حيث يتم عرض وضعية السيارة في المنعطف والدعم الجانبي بشكل كامل. على الرغم من أنها ليست مثيرة بشكل مفرط، تظل قادرة على التفوق على أكثر من 90% من منافسيها في فئتها مع سعر يقارب 150,000 ريال سعودي.
إلا أن ناقل الحركة CVT يظهر بعض القيود في التضاريس الجبلية المتكررة، مما يتطلب استخدام وضع الرياضة بشكل مستمر لضمان استمرارية في خروج القوة.
الأمان
فيما يتعلق بالأمان، لا تزال هوندا سيفيك محدثة بما يلي:
نظام LaneWatchTM
وسادات هوائية متقدمة للجهة الأمامية (واحدة للسائق والراكب الأمامي)
وسادات هوائية جانبية أمامية
وسادات هوائية ستارية جانبية
نظام مساعدة الثبات الإلكتروني للمركبة (VSA®)
نظام منع انغلاق الفرامل (ABS)
توزيع الكتروني لقوة الفرامل (EBD)
مساعد الفرامل الطارئة (EBA)
مساعد الانطلاق على المرتفعات
كاميرا الرؤية الخلفية الواسعة
نظام مراقبة ضغط الإطارات غير المباشرة (TPMS)
هيكل السيارة المصمم وفقاً لتقنية الهندسة المتقدمة المتوافقة (ACETM)
تذكير بوجود ركاب في المقعد الخلفي
تذكير برباط حزام الأمان في المقاعد الخلفية
Honda SENSINGTM
نظام تخفيف الاصطدام بالفرملة™ (CMBS™)
نظام التخفيف من مغادرة الطريق (RDM)
تنبيه الاصطدام الأمامي (FCW)
تحذير مغادرة المسار (LDW)
نظام مساعدة الحفاظ على المسار (LKAS)
نظام التحكم في السرعة التكيفي (ACC)
التتبع بالسرعات المنخفضة (LSF)
الملخص
كطراز جديد، يجب على السيفيك أن يجد التوازن المناسب بين التغيير والاستمرارية. قد يؤدي التغيير الزائد إلى انتقادات بفقدان جوهره الأصلي، في حين أن التغيير القليل قد يعرضه لاتهامات بعدم كفاية الابتكار. وسط هذه التحديات، وجدت الجيل الحادي عشر من السيفيك إجابته.
لحسن الحظ، تتجلى التغييرات في الجيل الحادي عشر من السيفيك في تصميمه الخارجي وجودة الداخلية، وهما عنصران رئيسيان يهمان المستهلكين اليوم. ما يبقى ثابتًا هو الدنا القيادية التي كانت سمة مميزة للسيفيك على مدار عقود، موروثة عبر الأجيال.
على الرغم من عيوبه، فإن هذا الجيل من السيفيك قد أحرز تقدمًا كبيرًا مقارنةً بأسلافه. إنه يبرز كخيار لا غنى عنه في قائمة شراء السيارات بنطاق سعر 150,000 ريال سعودي.