يربط كثير من السائقين بين الحجم الكبير للسيارة ومستوى الحماية الذي توفره، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بالاس يو في الكبيرة. لكن اختبارات التصادم الأخيرة التي أجراها معهد التأمين للسلامة على الطرق السريعة IIHS، كشفت عن مفاجآت قد تغيّر هذه القناعة. فقد أظهرت النتائج وجود قصور مقلق في أداء بعض من أشهر طرازات هذه الفئة خلال اختبارات التصادم المتقدمة، ما يسلط الضوء على نقاط ضعف غير متوقعة خلف الهياكل الضخمة.
اختبارات التصادم تكشف ضعفًا مقلقًا في البنية السفلية
اختبار التصادم الأمامي بتداخل صغير يُعد من أصعب تحديات السلامة، فهو يحاكي اصطدام مقدمة السيارة بجسم صلب من الزاوية الأمامية، بنسبة محدودة من عرض السيارة. وقد أظهرت جيب واجونير أداءً جيدًا في هذا الاختبار، حيث اقتصر الاختراق على تشوهات بسيطة أسفل المقصورة عند الأقدام، مع احتمال معتدل لإصابة قدم أو كاحل السائق الأيسر.
أما شفروليه تاهو، فحصلت على تقييم "مقبول"، بعد أن أظهرت النتائج انبعاجًا واضحًا لأسفل المقصورة من جهة السائق والراكب الأمامي. هذا التشوه رفع من احتمالية الإصابة في ساق السائق، وزاد من خطر تعرض الراكب الأمامي لإصابة في القدم اليمنى، واحتمال متوسط لإصابة الساق اليسرى.
في المقابل، جاء الأداء الأضعف من نصيب فورد إكسبيديشن، التي اكتفت بتقييم "ضعيف". أظهرت نتائج الاختبار اختراقًا كبيرًا لأسفل المقصورة، وانفصالًا جزئيًا في عمود التوجيه، بالإضافة إلى انفصال عمود A عن هيكل السيارة. ورجّح المعهد وجود خطر كبير لإصابة الساق اليمنى للسائق، وخطر متوسط للساق اليسرى، رغم أن الضرر على جانب الراكب لم يكن بنفس الحدة.
أداء غير مُرضٍ لمقاعد الصف الثاني وأنظمة الأمان المساعدة
لم تقتصر الملاحظات السلبية على اختبار التصادم الأمامي فقط، بل امتدت لتشمل تحديثات اختبار التداخل الأمامي المتوسط، الذي يأخذ بعين الاعتبار مستوى الحماية المقدمة لركاب الصف الثاني. ولم تحصل أي من السيارات الثلاث على تقييم "جيد". فقد حصلت كل من جيب واجونير وفورد إكسبيديشن على تقييم "ضعيف"، بعد أن أظهرت الدمى التجريبية احتمالًا مرتفعًا للإصابة في منطقة الصدر نتيجة ضغط أحزمة الأمان. أما شفروليه تاهو، فكان أداؤها أسوأ، بعد أن أظهرت دمية الصف الثاني خطرًا مرتفعًا لإصابات في الرأس والرقبة، لتحصل على تقييم "سيئ".
كما سُجلت ملاحظات أخرى على أداء تاهو في تقييم المصابيح الأمامية، الذي وُصف بـ"السيئ" بسبب الإضاءة العالية للسائقين الآخرين وضعف الإضاءة من الجانب الأيمن. هذه الملاحظات أثّرت أيضًا على نتيجة اختبار حماية المشاة، حيث لم تتفاعل أنظمة الكبح الأوتوماتيكي في الظلام عند محاكاة عبور أحد المشاة، ولم تُخفف السيارة سرعتها إطلاقًا، بينما أظهر النظام استجابة أفضل خلال النهار.
تشير هذه النتائج التي قدمها معهد IIHS إلى أن بعض الطرازات الكبيرة ما زالت تعاني من تأخر في تلبية أعلى معايير السلامة، في وقت نجحت فيه سيارات مثل جيب واجونير في إثبات أن من الممكن تحقيق مستويات أمان متقدمة دون التضحية بالحجم أو الأداء.

كاتب كبير بمجرد ظهور أول ذكريات كان البحث عن المعرفة السيارية قد بدأ. وقد تم استكشاف مصادر معلومات مختلفة، حتى تلك المشبوهة، ومن بين هذه المصادر: ألعاب الفيديو والتلفزيون والمجلات أو حتى منتديات الإنترنت. وما زلت عالقة في ذلك الثقب النفسي.