يبدو أن عام 2024 هو عام التحالفات في قطاع السيارات حيث توحد المزيد والمزيد من الشركات قواها. وكان أحدث تحالف غير متوقع إلى حد ما هو تعاون هيونداي وجنرال موتورز في مجموعة متنوعة من المشاريع. ووقعت الشركتان مذكرة تفاهم للتحقق من إمكانية تطوير وتصنيع السيارات بشكل مشترك.
إذا أثمرت الشراكة، ستعمل هيونداي وجنرال موتورز معًا على سيارات محركات الاحتراق بالإضافة إلى المركبات الكهربائية. ويمكن أن يشمل التعاون كل من المركبات الخاصة والتجارية. بالإضافة إلى ذلك، يذكر الاتفاق الإطاري إمكانية توجيه الجهود نحو تكنولوجيا الهيدروجين. كما تهتم الشركات أيضًا بدمج مواردها مثل الفولاذ ومواد البطاريات الخام وغيرها.
وبعد توقيع الأوراق، بدأت المحادثات بين الشركتين “على الفور”. والهدف هو تقديم “مركبات أكثر تنافسية للعملاء بشكل أسرع وأكثر كفاءة”، وفقًا للرئيسة التنفيذية لشركة جنرال موتورز ماري بارا. وقالت أن تخصيص رأس المال بشكل أكثر انضباطًا من شأنه أن يسمح لشركتي صناعة السيارات الكبيرتين بخفض النفقات من خلال الاستثمار بكفاءة أكبر.
وسيفيد ذلك الشركتان في خفض تكاليف التطوير والإنتاج مع تقليل الوقت اللازم لتصميم السيارات الجديدة. وسيمكن ذلك هيونداي وجنرال موتورز من أن تكونا أكثر قدرة على المنافسة في صناعة صعبة حيث أصبحت شركات صناعة السيارات الصينية تشكل تهديدًا حقيقيًا، وخاصة في قطاع السيارات الكهربائية.
ومنذ ما يقرب من عام، ألغت جنرال موتورز وهوندا خططًا لتطوير سيارات كهربائية أرخص بشكل مشترك. وكانت الخطة الأصلية هي إطلاق النماذج الأولى في عام 2027. وربما يمكن لهيونداي ملء الفراغ الذي خلفه رحيل هوندا، لكن من السابق لأوانه معرفة ذلك على وجه اليقين.
وبالحديث عن الشراكات، اتفقت هوندا ونيسان في منتصف مارس على إجراء مفاوضات حول العمل معًا على السيارات الكهربائية والبرمجيات. وفي بداية أغسطس، أكدت ميتسوبيشي أنها ستنضم إلى التحالف الذي تم تأسيسه حديثًا. وفي مكان آخر، عقدت تويوتا ومازدا وسوبارو مؤتمرا مشتركا قبل بضعة أشهر للتعبير عن التزامهم الطويل الأجل بمحركات الاحتراق.

كاتب كبير بمجرد ظهور أول ذكريات كان البحث عن المعرفة السيارية قد بدأ. وقد تم استكشاف مصادر معلومات مختلفة، حتى تلك المشبوهة، ومن بين هذه المصادر: ألعاب الفيديو والتلفزيون والمجلات أو حتى منتديات الإنترنت. وما زلت عالقة في ذلك الثقب النفسي.