في عام 2017م، حدد السير جيم راتكليف، الرئيس التنفيذي لشركة INEOS، فجوة في السوق لعشاق سيارات الدفع الرباعي الموثوقة. وقد أدى ذلك إلى تصور السيارة في حانة The Grenadier المفضلة لديهم في بلجرافيا، لندن، مما ألهم اسم السيارة. أدى ذلك إلى تأسيس شركة INEOS Automotive Limited، مع فريق من المحترفين في صناعة السيارات مكرسين لتحويل هذه الرؤية إلى حقيقة. بعد أكثر من خمس سنوات من البحث والتطوير، وأكثر من 108 مليون كيلومتر من الاختبارات، ظهر SUV Grenadier لأول مرة في 2024.
الآن، قدمت INEOS نموذج Quartermaster الجديد، مما يوفر المزيد من الخيارات لعشاق القيادة في الطرق الوعرة. يتميز بمساحة تحميل خلفية تنافسية دون التأثير على أداء النموذج الأساسي، ويتميز بخيارات محرك من BMW، وأنظمة دفع رباعي، وأنظمة تعليق تمكنه من التعامل بسهولة مع تضاريس مختلفة، سواء كانت طرق وعرة أو عادية. كما يحتفظ Quartermaster بخيار نقل يدوي، مما يمنح السائقين تحكمًا كاملاً.
التصميم الخارجي
تتميز السيارة بتصميم خارجي كلاسيكي يظهر بوضوح الطابع البريطاني، مع شكل صندوقي، ونوافذ كبيرة، وزيادة طول السيارة الإجمالي إلى 5440 ملم، وهو 50 سم أطول من النماذج السابقة، وعرض 1930 ملم.
التصميم الأمامي كلاسيكي، ويتضمن مصابيح أمامية LED ومصابيح ضباب، وشبكة مطلية باللون الأسود، وواقي أمامي مصنوع من الفولاذ، وغطاء محرك من الفولاذ. زاوية الاقتراب 35.5 درجة، وزاوية المغادرة 22.6 درجة، وخلوص مرتفع 26.4 سم.
تتذكر الخطوط الجانبية نمطًا عسكريًا مع تصميم صندوقي ونوافذ كبيرة، مما يوفر رؤية أفضل للسائق والركاب. الأبواب سهلة الفتح، ويمكن للركاب اختيار إضافة سلم جانبي لتسهيل الدخول والخروج. بالإضافة إلى ذلك، يتوفر خيار رف جانبي متعدد الاستخدامات، مما يسمح بتثبيت الطاولات وغيرها من العناصر، المستخدمة على نطاق واسع في السوق الأوروبية.
التصميم الخلفي يستمر في النمط العام مع أضواء دائرية وواقي مصنوع من الفولاذ، مما يوفر مساحة تخزين جيدة مع باب خلفي واحد، محمي بطبقة من البلاستيك القوي للحفاظ على الحمولة خلال النقل، بالإضافة إلى نقاط ربط وفتحات لتخزين الإطار الاحتياطي.
السيارة متاحة بخيارات جنوط مقاس 17 و18 بوصة من الفولاذ أو الألمنيوم، بالإضافة إلى إطارات ثلاثية الطبقات مناسبة للطرق الوعرة أو الطرق العادية.
التصميم الداخلي
تم تصميم السيارة من الداخل لتتناسب مع التصميم الخارجي، مع تجهيزات تقنية مناسبة للطرق الوعرة مع لمسة من الأناقة والراحة. المقاعد الأمامية متاحة بخيارات قماش مطرز أو جلد، مصممة لتحتضن السائق. تحتوي لوحة العدادات على شاشة صغيرة تعرض معلومات عن أنظمة القيادة في الطرق الوعرة، بينما عجلة القيادة مصنوعة من جلد سميك مخيط، مما يعطي إحساسًا بالجودة، مع مؤشر باللون الأحمر لضمان استقامة السيارة. كما أن الكونسول مغطى بجلود مبطنة، مع استخدام البلاستيك في المناطق المعرضة للاستخدام.
تحتوي شاشة المعلومات على لوحة العدادات وأنظمة التحكم في الملاحة، مع نظام ملاحة إضافي للطرق الوعرة (Pathfinder) يمكنه تحديد نقاط معينة ورسم الطريق حتى دون خرائط مخزنة، بالإضافة إلى عرض الارتفاع، ودرجة الميل، ودرجة الحرارة، والإحداثيات، كما تدعم (Apple Carplay, Android Auto) الاتصال السلكي.
أسفلها، تحتوي أنظمة التحكم بالمناخ على أزرار كبيرة وسهلة الاستخدام مع أزرار للتحكم في النظام الصوتي، كما يوجد في الكونسول الوسطي مبدل السرعات المصمم من شركة BMW وعصا التحكم في الدبل الخفيف والثقيل، بالإضافة إلى فتحتي أكواب وذراع للتحكم في الشاشة التي تعمل باللمس.
على السقف، يتوفر خيار فتحتي سقف جانبيتين (سفاري) قابلة للإزالة، ويتوسطها لوحة التحكم بأنظمة الدفع الرباعي، مع تصميم مستوحى من الطائرات الحربية لإعطاء إحساس بالمغامرة، كما توفر مفاتيح مجهزة لربط نظام السحب وإضاءة جانبية دون الحاجة إلى تمديد أي أسلاك.
المقاعد مصنوعة من خامات عالية التحمل لمواجهة أقسى الظروف، ومساحة واسعة ومريحة، والأرضيات عالية التحمل ومضادة للماء، مما يسهل غسل السيارة من الداخل بعد كل مغامرة، مع إمكانية التحكم اليدوي للمقاعد الأمامية وخيار تسخين المقاعد.
المحرك
تحتوي السيارة على خيارين من المحركات المأخوذة من شركة بي ام دبليو لضمان الأداء القوي والموثوقية.
المحرك الأول سعة 3 لتر من 6 أسطوانات طولي بشاحن تيربو يعمل بالبنزين بقوة 281 حصان وعزم دوران عالي 450 نيوتن – متر، من 0 إلى 100 خلال 8.8 ثانية، وسرعة قصوى محدودة 160 كلم/س. المحرك الآخر سعة 3 لتر من 6 أسطوانات طولي بشاحني تيربو يعمل بالديزل بقوة 245 حصان وعزم دوران عالي 550 نيوتن – متر، جميعها مربوطة بمبدل سرعات من 8 نسب أمامية أوتوماتيكي من شركة ZF.
تجهيزات الطرق الوعرة
صممت الشركة السيارة لهدف محدد، وهو أن تكون سيارة للطرق الوعرة مستهدفة عشاق المغامرة والتميز، حيث بدأت بهيكل صندوقي من الحديد الصلب يتم وضع جسم السيارة عليه، وادراج نظام تعليق متطور بقاعدة عجلات (3227 سم) بزاوية دخول (35.5 درجة) وزاوية خروج (22.6 درجة) وخلوص مرتفع (26.4 سم) لتكون بذلك واحدة من أندر السيارات التي بالإمكان شراءها مباشرة بهذه الإمكانيات، بالإضافة إلى تحمل عمق مياه حتى (800 ملم) بالإمكان زيادتها بإضافة ساحب الهواء العلوي (سنوركل) بجانب حاجز الراكب.
نظام دفع رباعي متطور مع قفل دفرنش وسطي (أساسي) وقفل دفرنش أمامي وخلفي (اختياري) بالإضافة إلى نظام دبل خفيف وثقيل وقدرة جر للمقطورة تصل إلى 3.5 طن.
زر يفصل جميع الأنظمة الإلكترونية ويجعل السيارة تعمل بالأنظمة الميكانيكية لإعطاء السائق تحكم كامل بالسيارة ومتعة قيادة فريدة.
التجربة رحلة ممتعة خارج التغطية
تم تصنيع السيارة بنفس التقنيات والهدف الذي صنعت به أختها جراندير كسيارة دفع رباعي للطرق الوعرة يمكن استخدامها على الطرق. استفادت من التجارب الأولية لمواجهة أقسى الطرق الوعرة سواء طينية أو صخرية أو رملية وحتى في الثلوج وداخل الأدغال، حيث جهزت بمعدات عالية الاعتمادية وبأداء ميكانيكي لإعطاء تجربة مميزة للقيادة. بعد ذلك، تم تجهيزها واختبارها للطرق العادية.
بدأت رحلتنا أساسًا من مدينة الدمام، ثم إلى دبي، ومنها إلى مدينة كيب تاون، حيث قضينا ليلتنا الأولى في انتظار باقي المجموعة للانضمام إلينا. في صباح اليوم التالي، توجهنا بالطائرة إلى مطار (Gqeberha) بمدينة بورت إليزابيث، حيث الأجواء الجميلة والأمطار الموسمية ودرجة الحرارة بين (21 و14 درجة مئوية). تم ركوب السيارات المخصصة للتجربة التي كانت بعجلة قيادة جهة اليمين، مما شكل تحديًا بسبب القيادة بهذه الطريقة واختلاف اتجاه الطرق والدوارات. توجهنا بها إلى الغابات الأفريقية حيث تم السير لمدة ساعة، وبعدها دخلنا إلى منطقة جبلية مغطاة بالغابات الكثيفة، وتميزت بطبيعتها الخلابة حيث أن المنطقة التي توجهنا لها هي (Baviaanskloof).
Baviaanskloof
تعد منطقة بافياانسكلوف البرية جزءًا من منطقة كيب فلوريست، وهي أحد مواقع التراث العالمي، وواحدة من أكثر المناطق تنوعًا بيولوجيًا في جنوب إفريقيا. تعد محمية بافياانسكلوف الطبيعية ثالث أكبر منطقة محمية في جنوب أفريقيا. تحتوي تضاريسها الوعرة والمتغيرة باستمرار على غابات شبه استوائية ونباتات الفينبوس الجبلية ونباتات كارو النموذجية، بما في ذلك مجموعة غنية من النباتات النضرة.
استمرت رحلتنا لأكثر من 4 ساعات بالسيارة، تخللها السير داخل المدينة وفي طرق جبلية ممهدة ثم طرق جبلية صخرية وعرة، والتي تم إنشاؤها بناءً على خط سير الفيلة في القرون الماضية، ويتخللها بعض المسطحات المائية ولمحات لبعض الحيوانات البرية والطيور التي تعيش في هذه المحمية.
في حدود الساعة 7 والنصف مساء، وصلنا إلى المخيم الذي أعد خصيصًا لنا على قمة أحد الجبال وسط الغابات الكثيفة، مع عدم وجود أي وسائل اتصال (هاتف جوال أو إنترنت أو حتى شبكة راديو) ووسيلة الاتصال الوحيدة بالعالم الخارجي هو جهاز جوال بالأقمار الصناعية. تم توفير خيمة خاصة لكل فرد مع ملحق صغير كدورة مياه، وهي ستكون مكان معيشتنا للثلاثة أيام القادمة بدون وجود أي احتكاك بالحضارة.

الطبخ في الخلاء بالطريقة الأفريقية
وفرت الشركة واحد من أشهر الطباخين في جنوب إفريقيا، الشيف (Justin Bonello)، وهو أحد أشهر الطباخين وله برنامجه التلفزيوني. كانت جميع الوجبات التي يتم إعدادها عن طريق الطبخ بالنار المكشوفة وطابع الشواء BBQ وتناول الطعام في الأجواء المكشوفة محاطين بالطبيعة الخلابة وتذوقنا بعض أشهى الأكلات الشعبية وأنواع جديدة من اللحوم مثل النعام. كانت درجة الحرارة تتراوح بين 14 و4 درجات مئوية في الصباح الباكر، ورغم التجهيزات، فإن النوم بالجو البارد لم يكن سهلاً. في اليوم التالي وبعد قضاء ليلة باردة، انطلقنا مرة أخرى بالسيارة لتجربة واختبار السيارة في عدة طرق وأماكن مختلفة واختبار فاعليتها في هذه المنطقة الجبلية وتم اطلاعها على بعض مميزات المنطقة مثل تواجد الثيران البرية وقطعان من وحيد القرن المهدد بالانقراض وشاهدنا بعض القرود والغزلان، وبعد الغداء تركت مساحة للراحة والاستفادة من الفعاليات الموفرة مثل ركوب القارب النهري (كايت) أو صيد الأسماك أو ركوب الدراجة الجبلية، وفي المساء قضينا ليلة نتسامر حول النار التي تم إشعالها لتفادي الجو البارد وعلى ضوء القمر والسماء الصافية.
انطلقنا صباح اليوم التالي حوالي الساعة 7 صباحاً مع بداية النور للعودة إلى مطار (Gqeberha)، حيث أمامنا قيادة حوالي 4 ساعات ونصف من نفس الطريق الذي أتينا منه، حيث صادفنا عدة تحديات مثل مواجهة بعض السيارات في الاتجاه المقابل وتجاوزها في المسار الضيق وبعض الشاحنات في مسار واحد وفقدان القافلة لعدة دقائق. حتى وصلنا إلى المطار، انتقلنا بالطائرة إلى كيب تاون ومنها إلى دبي (10 ساعات طيران) ثم إلى الدمام منتهين بذلك واحدة من أجمل الرحلات والتجارب التي قمت بها.
الانطباع العام
تجربتي للسيارة في إصدارها الحالي أكدت لي انطباعي عن تجربتي السابقة عن شقيقتها جراندير، وهي سيارة ذات أداء جيد في الطرق العامة وداخل المدينة ووحش كاسر في الطرق الوعرة والغابات الكثيفة والمنحدرات والطرق الزلقة وحتى المائية. ورغم كل الصعوبات والتحديات خلال فترة التجربة، لم تصدر أي أصوات خلخلة أو صرصرة من السيارة، ولم يكن هناك أي شيء يعيق تقدمنا خلال قيادتها في هذه الطرق التي تشكل بالتأكيد تحدياً واضحاً لكثير من السيارات الأخرى.
السيارة بصراحة تعطيك إحساسًا بالثقة بأنك تستطيع تجاوز أي عقبة أمامك، وأعتقد أنها سيارة لعشاق سيارات الدفع الرباعي الراغبين في قضاء رحلات ممتعة في الطرق الوعرة والمغامرة والصيد بجميع أنواعها، والراغبين بتجربة ممتعة ميكانيكية يكون هو المتحكم بالسيارة وليس مثل السيارات الحديثة التي تتدخل الإلكترونيات في أغلب أدائها دون التنازل عن الراحة والأمان والعصرية، والحصول على متعة قيادة داخل المدينة بفضل المحرك الرائع من شركة BMW الطولي بقوته وعزمه العالي وأدائه السلس وصوت المحرك الرياضي.
شخصيًا قد تكون إحدى خياراتي المستقبلية إحدى سيارات هذه الشركة.
المزايا
1- تصميم كلاسيكي أنيق وصندوق تحميل واسع
2- أداء مميز في الطرق الوعرة دون التأثير على الأداء في الطرق العادية
3- تجربة قيادية ميكانيكية ممتعة
4- تجهيزات عصرية متعددة
5- خيارات تعديل متعددة تناسب أغلب الأذواق
الأسعار
حتى الآن لم تتأكد الأسعار 100%، لكن سعرها سيكون مقاربًا لشقيقتها جراندير، ويمكن الدخول إلى الموقع الرسمي ومشاهدة الطرازات.

ياسر المنصوري لديه أكثر من 10 سنوات من الخبرة في عالم الصحافة السيارية. وهو خبير في المقالات الخبرية السيارية والتوصيفات والتقييمات للسيارات، من أحدث الموديلات إلى اتجاهات الصناعة. لقد بنى علاقات قوية مع مصنعي السيارات وخبراء الصناعة. قم بالاتصال بلياسر المنصوري على LinkedIn لتتبع كل ما هو جديد في عالم السيارات وانضم إلى رحلتنا المثيرة في استكشاف عالم السيارات.