منذ انطلاقتها عام 1989، نجحت لكزس ES في ترسيخ مكانتها كواحدة من أبرز سيارات السيدان الفاخرة متوسطة الحجم. وعلى مدار ثمانية أجيال، واصلت هذه السيارة اليابانية تطورها لتقدم توليفة متكاملة من الأداء السلس، والرفاهية الهادئة، والتقنيات المتقدمة، ما جعلها خيارًا مثاليًا لأسواق الخليج التي تثمّن الراحة والاعتمادية دون المساومة على الأناقة. في السطور التالية نستعرض تطور ES جيلًا بعد جيل، ونكشف كيف تطورت من سيارة مرافقة لطراز LS إلى أيقونة مستقلة في عالم السيارات الفاخرة.
الجيل الأول: بداية راقية بروح كامري
أطلقت لكزس طراز ES 250 بالتوازي مع LS 400 عام 1989، معتمدة على قاعدة كامري برومننت. حملت ES تصميمًا بسيطًا بنوافذ دون إطار، ومقصورة أنيقة بتطعيمات خشبية ونظام صوت من بايونير. زودت بمحرك V6 سعة 2.5 لتر، وناقل حركة يدوي أو أوتوماتيكي. وعلى الرغم من جودة التجهيزات، لم تلقَ قبولًا واسعًا نظرًا لتشابهها الكبير مع طرازات تويوتا، فاعتُبرت مرحلة انتقالية أكثر من كونها انطلاقة مستقلة.
الجيل الثاني: تعزيز الفخامة وبناء الهوية
في عام 1991، ظهر الجيل الثاني باسم ES 300، مزودًا بمحرك V6 سعة 3.0 لتر، وتصميم أكثر نعومة وانسيابية، ومساحة داخلية أكبر. المقصورة جمعت بين جلد فاخر وخشب طبيعي، وشهدت مستويات تجهيز عالية مقارنة بالسابق. هذا الجيل نجح في بناء هوية أقوى لعلامة ES، وحقق مبيعات تجاوزت 39,000 وحدة سنويًا، ليصبح أحد الأعمدة الأساسية في مبيعات لكزس.
الجيل الثالث: تطور التصميم والراحة
مع بداية عام 1996، انطلقت ES بتصميم أكثر أناقة، وتحسينات على الأداء بفضل تقنيات مثل نظام التعليق المتكيف. تميزت السيارة بعدادات Optitron ونظام صوت متطور، كما قُدمت بنسخة بمحرك V6 سعة 3.0 لتر بقوة 200 حصان. هذا الجيل حقق مبيعات غير مسبوقة، وصلت إلى 58,000 وحدة عام 1997، ليعزز من سمعة السيارة كرمز للفخامة الهادئة.
الجيل الرابع: خطوة نحو الفخامة المطلقة
عام 2001، انطلقت ES بجيلها الرابع بمزيد من التفرد في التصميم الداخلي والخارجي. اعتمدت على منصة جديدة زادت من رحابة المقصورة، وتميزت بمستوى عالٍ من العزل الصوتي، مع إدخال نظام صوت من مارك ليفنسون وتقنيات مثل الستارة الخلفية الكهربائية. جاءت بمحرك V6 سعة 3.0 لتر ثم 3.3 لتر لاحقًا. وقد واصلت تصدر مبيعات سيارات السيدان الفاخرة في أمريكا الشمالية خلال هذه الفترة.
الجيل الخامس: نضج في الأداء والخصائص
في عام 2006، قدمت لكزس الجيل الخامس ES 350 بمحرك V6 سعة 3.5 لتر بقوة 272 حصان وناقل حركة سداسي السرعات. التصميم استند إلى فلسفة L-Finesse، والمقصورة تميزت بجودة خامات استثنائية وتكنولوجيا متقدمة. حصلت السيارة على تجهيزات أمان شاملة مثل الرادار التفاعلي والتحذير من التصادم، إلى جانب فتحة سقف بانورامية ونظام تشغيل ذكي، ما جعلها خيارًا متكاملًا يجمع بين الراحة والحداثة.
الجيل السادس: ولادة النسخة الهجينة
عام 2012، أطلقت لكزس الجيل السادس بطرازي ES 350 وES 300h الهجين، والذي جمع بين محرك بنزين ومحرك كهربائي. السيارة جاءت بأبعاد أكبر، ومساحة داخلية رحبة، وشاشة مركزية جديدة، إلى جانب نظام التحكم عبر اللمس Remote Touch. أضيفت أنظمة أمان متطورة مثل مراقبة النقطة العمياء ومساعد الركن، لتواكب متطلبات الراحة والأمان في الخليج.
الجيل السابع: التصميم الجريء والتحول الرقمي
في 2018، ظهر الجيل السابع بمنصة GA-K، وتصميم أكثر تميزًا خصوصًا مع شبك أمامي بارز وخطوط ديناميكية. ولأول مرة، طرحت فئة F Sport الرياضية، إلى جانب محرك V6 بقوة 302 حصان، ونسخة هجينة ES 300h. المقصورة شهدت إدخال شاشة لمس مرتفعة، ونظام أمان Lexus Safety System+ 2.0. تم إنتاج هذا الجيل في الولايات المتحدة واليابان، مع طرحه في أسواق أوروبا واليابان لأول مرة.
الجيل الثامن: فخامة رقمية لمستقبل السيارات الفاخرة
في نوفمبر 2024، كشفت لكزس عن الجيل الثامن من ES، بتصميم خارجي محدث بالكامل وشاشة داخلية ضخمة بقياس 14 إنش. استبدل شعار العلامة باسم LEXUS مكتوب على الصندوق الخلفي، وأُخفيت أنابيب العادم، ليعزز الطابع المستقبلي. السيارة احتفظت بالمحرك الهجين ES 300h مع تحسين في الأداء واستهلاك الوقود، واستمرت في تقديم خيارات الدفع الرباعي لبعض الأسواق.
11 ورقة

عادريان هو محرر. خريج في علم النفس بغضون أكثر من 4 سنوات في الصناعة السيارية، و 3 سنوات أمام الكاميرا. يظهر من حين لآخر في متجر الإطارات الذي يملكه عائلته. لن يشتري سياراتًا إلا تلك التي تمر اختبار الزجاجة الكبيرة.