تقدم بي إم دبليو في أحدث جيل من سياراتها الكهربائية Neue Klasse تجربة سمعية فريدة تضاهي التطور التقني في التصميم والأداء، وأضافت العلامة البافارية لمسة صوتية تمزج بين العلم والطبيعة لتعزيز ارتباط السائق بمركبته. تعكس هذه الإضافة حرص الشركة على تنويع العناصر الحسية في السيارة الكهربائية، إذ اقتصر الاعتماد سابقاً على الصوت الخارجي لأغراض السلامة وحده. في المقال التالي نستعرض تفاصيل هذا الابتكار الصوتي وكيفية عمله ومصادر إلهامه، وصولاً إلى موعد إطلاق أول طراز يستفيد منه في الأسواق الخليجية.
تفاعل صوتي يعكس نمط القيادة
طوّرت بي إم دبليو نظام HypersonX الصوتي ليقدّم لسائقي سيارات Neue Klasse تجربة سمعية مختلفة أثناء القيادة، إذ يتكيّف المشهد الصوتي تلقائيًا مع اختيار وضع القيادة Personal أو Sport. يُظهر هذا الانسجام قدرة النظام على تعديل توقيت النغمات وشدتها وفقًا لأسلوب السائق، فيختبر الركاب عمقًا صوتيًا لا مثيل له في السيارات الكهربائية السابقة. وعلى الرغم من اعتماد HypersonX على عدد نغمات أقل مقارنة بالأنظمة السابقة، فإنه يوفر نطاقًا سمعيًا أوسع يضفي حيويةً وطابعًا طبيعيًا على لحظات التسارع والتوقف.
طبقات صوتية ثلاثية الأبعاد لإحساس السرعة
صمّم فريق استوديو تصميم الصوت التابع لبي إم دبليو 43 إشارةً صوتيةً مختلفةً تمتزج بتناغمٍ مع حركة السيارة، ويُنقل صداها عبر طبقات صوتية ثلاثية الأبعاد عندما يضغط السائق على دواسة الوقود ليولد إحساساً ملموساً بالتسارع. يعتمد نظام HypersonX على آلية تفعيلٍ متسلسلةٍ لهذه الطبقات، فيشعر الركاب بتحوّل الأداء من خفيفٍ إلى مكثفٍ مع كلّ زيادةٍ في السرعة. يبرز هذا الأسلوب الدقيق العلاقة بين حركة السيارة والصوت المحيط بها، وما يمنح تجربة القيادة بُعداً سينمائياً يعزّز المتعة والحماس لدى عشاق الأداء.
نفحات صوتية مستوحاة من العلم والطبيعة
استوحت بي إم دبليو تصميم HypersonX من عناصر فنية وعلمية وظواهر طبيعية، فجاءت الأصوات مستمدة من ترددات ضوئية وتقلبات أصداء الماء والرياح، وقد عُرضت المنحنيات الصوتية بشكل متوهج يعكس انسيابية الحركة. ولأجل إثراء النطاق الصوتي، شكّلت الشركة جوقة خاصة تألفت من أعضاء فريق التطوير لتسجيل أصواتهم وتعزيز الدفء والحيوية في المقصورة. توضّح هذه الخطوات كيف نجحت بي إم دبليو في بناء جسر بين الخبرات الإنسانية والتقنيات الحديثة، فصار النظام الصوتي قطعة فنية متكاملة تتجاوز الإضافة الثانوية.
وحدة تحكم صوتية حديثة وتوقيت الإطلاق
تعتمد سيارات Neue Klasse على وحدة تحكم صوتي جديدة توفر طيفاً ديناميكياً أوسع مقارنة بالجيل الماضي، فكلّفت بي إم دبليو هذه الوحدة بمهمة إدارة إشارات HypersonX بدقة متناهية. يتيح هذا الابتكار تفعيل الصوت الداخلي عند فتح الباب لأول مرة، ما يترك انطباعاً فورياً لدى الركاب.
تطرح بي إم دبليو أول طراز يستفيد من هذا النظام الصوتي في سبتمبر المقبل مع الكشف عن iX3 الكهربائية، ويتوقع انضمام نسخة الصالون i330 عام 2027. يجد هذا التطور صدى قوياً في دول الخليج حيث يحرص عشاق السيارات على دمج التقنية المتقدمة مع أساليب الحياة الرفيعة، ما يجعل بي إم دبليو في طليعة الشركات التي تعيد تعريف تجربة القيادة الكهربائية.
بهذا الأسلوب الصوتي المتقدم، يثبت نظام HypersonX قدرة بي إم دبليو على الابتكار المستمر ويمنح سيارات Neue Klasse بصمة صوتية تواكب تصميمها الخارجي العصري ولوحة القيادة الرقمية المطورة، فتجمع بين الأداء والمتعة والطابع السينمائي الذي يثير إعجاب جمهور المنطقة.

كاتب كبير بمجرد ظهور أول ذكريات كان البحث عن المعرفة السيارية قد بدأ. وقد تم استكشاف مصادر معلومات مختلفة، حتى تلك المشبوهة، ومن بين هذه المصادر: ألعاب الفيديو والتلفزيون والمجلات أو حتى منتديات الإنترنت. وما زلت عالقة في ذلك الثقب النفسي.