مع تسارع وتيرة دخول شركات صناعة السيارات الصينية إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENA)، أصبحت السوق المصرية نقطة ساخنة جديدة لتوسع شركات صناعة السيارات الصينية في الخارج.
وفي 29 ديسمبر 2024، وقعت مجموعة سايك الصينية اتفاقية تعاون فني استراتيجي مع مجموعة المنصور المصرية، حيث ستقوم مجموعة سايك الصينية بتنفيذ الإنتاج والتجميع المحلي للسيارات التي تحمل علامة MG في مصر، مما يزيد من تعميق تخطيط شركات صناعة السيارات الصينية في السوق المصري.
1. سايك تعلن عن إنشاء مصنع في مصر
في 29 ديسمبر 2024، وقّعت شركة سايك الصينية لصناعة السيارات ومجموعة المنصور المصرية متعددة الجنسيات رسمياً اتفاقية تعاون فني استراتيجي بين الشركتين لتنفيذ الإنتاج المحلي وتجميع السيارات التي تحمل العلامة التجارية MG في مصر.
وباعتبارها لاعباً رئيسياً في سوق السيارات العالمي، فقد دفعت شركة سايك بثبات نحو استراتيجية التدويل، وأنشأت سلسلة قيمة متكاملة في مجال السيارات تشمل مراكز البحث والتطوير وقواعد الإنتاج ومراكز التسويق ومراكز سلسلة التوريد ومراكز الخدمات المالية في أكثر من 100 دولة ومنطقة.
في عام 2023، تجاوزت مبيعات شركة SAIC الصينية في الخارج 1.2 مليون وحدة، مما يدل على قدرتها التنافسية القوية في السوق الدولية.
وبموجب اتفاقية التعاون الجديدة، ستقوم مجموعة المنصور بإنتاج الجيل التالي من سيارة السيدان MG5 في مصنعها الجديد.
وفي المستقبل، تخطط الشركتان لتوسيع نطاق الإنتاج ليشمل السيارات الرياضية متعددة الاستخدامات وطرازات الطاقة الجديدة، بما في ذلك السيارات الكهربائية الخالصة (BEVs) والسيارات الكهربائية الهجينة (HEVs) والسيارات الكهربائية الهجينة القابلة للشحن بالقابس (PHEVs).
ولن يقتصر هذا التعاون على إثراء خط إنتاج السيارات في السوق المصرية فحسب، بل سيعزز أيضاً من انتشار سيارات الطاقة الجديدة في مصر.
كما تشير الاتفاقية إلى أن شركة المنصور للتصنيع والتنقل (MMM)، وهي شركة تابعة لمجموعة المنصور، قد توصلت إلى اتفاقية تأجير أرض مع الهيئة العامة للمنطقة اللوجستية للموانئ البرية والجافة.
وسيتم بناء المصنع المُحدَّث في المنطقة الصناعية بالسادس من أكتوبر، بطاقة مبدئية تبلغ 50,000 سيارة سنوياً، على أن تتم مضاعفتها إلى 100,000 سيارة عند الانتهاء من المرحلة الثانية.
وسيحتوي المصنع، الذي يهدف إلى تحقيق معدل توطين يزيد عن 45%، على تصميم مبسط وفعال، بما في ذلك ورشة تصنيع هياكل السيارات بمساحة 8000 متر مربع، وورشة طلاء حديثة بمساحة 12000 متر مربع، وورشة تجميع نهائي بمساحة 10000 متر مربع، بالإضافة إلى المرافق المساعدة مثل مبنى إداري ومستودع بمساحة 5000 متر مربع.
2. إعلان شركة سايك المبكر عن إنشاء مصنع في مصر
تجدر الإشارة إلى أنه قبل إعلان شركة SAIC، أعلنت مجموعة BAIC الصينية أيضًا عن خطط لإنشاء قاعدة لتصنيع السيارات في مصر.
في 29 أكتوبر 2024، وقعت شركة BAIC رسمياً اتفاقية لبناء مصنع لتصنيع السيارات الكهربائية في مصر، مما يمثل خطوة مهمة لسيارات الطاقة الجديدة الصينية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وقعت شركة ألكان أوتو، التابعة للمجموعة المصرية العالمية للسيارات (EIM Group)، ومجموعة BAIC الصينية لصناعة السيارات، رسمياً اتفاقية لبناء مصنع مشترك لتصنيع السيارات الكهربائية (EV) في مصر.
ويهدف هذا المشروع التعاوني إلى تلبية الطلب المحلي المتزايد على السيارات الكهربائية في مصر وتوسيع نطاقه ليشمل أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا.
وبموجب الاتفاقية، من المتوقع أن يتم تشغيل مصنع السيارات الكهربائية الذي تبلغ مساحته 120,000 متر مربع بحلول نهاية عام 2025. ويجري حالياً اختيار الموقع وأعمال التخطيط لضمان اكتمال المشروع ودخوله مرحلة الإنتاج في الوقت المحدد.
فيما يتعلق بتخطيط الطاقة الإنتاجية، يخطط المصنع لإنتاج 20,000 سيارة كهربائية خلال العام الأول من التشغيل لتلبية الطلب في السوق المصري والطلب على التصدير، ومع تحسين خطوط الإنتاج والتوسع في السوق، يهدف المصنع إلى الوصول إلى طاقة إنتاجية سنوية تبلغ 50,000 سيارة كهربائية بحلول نهاية العام الخامس.
3. الشركات الصينية تسرع من تخطيطها في مصر
في الآونة الأخيرة، قامت شركات السيارات الصينية بالكثير من التحركات في السوق المصرية، مما يدل على اهتمامها القوي وثقتها في هذه السوق الناشئة.
فقد أفادت التقارير في سبتمبر 2024 أن شركة الأمل أوتو، الوكيل المحلي لشركة BYD، تتفاوض بنشاط مع وزارة الصناعة المصرية للتخطيط للإنتاج المحلي لطرازين جديدين - سيارة هجينة وسيارة تعمل بالبنزين.
لن تثري هذه الخطوة خط إنتاج BYD في مصر فحسب، بل ستمثل أيضًا تعميق استراتيجية توطينها في السوق المصرية.
وفي الوقت نفسه، تخطط شركة جوانزو دايون أوتوموبيل الصينية أيضاً لتوسيع أعمالها في مصر، حيث أصبحت دراجاتها ثلاثية العجلات والدراجات النارية ذات المحركات مشهداً جميلاً على الطرق المصرية، حسبما ذكرت الشركة في بيان صادر في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في مصر.
وعلى هذا الأساس، تأمل شركة جوانزو DYX في توسيع نطاق السيارات المجمعة محلياً لتشمل سيارات الركوب ومركبات النقل الخفيفة والشاحنات.
وتجدر الإشارة بشكل خاص إلى خطة الشركة لتصنيع سيارات الركوب المجمعة محلياً كسيارات كهربائية، استجابةً للاتجاه العالمي لسيارات الطاقة الجديدة وطلب السوق المصري على حماية البيئة.
وبالإضافة إلى ذلك، تسعى مجموعة Kasrawy، وهي شركة مصرية محلية لصناعة السيارات، إلى التعاون مع شركات صناعة السيارات الصينية، حيث أفادت التقارير أن الشركة تخطط لتجميع طرازات من شركتي جيتواي وجاك الصينية محلياً لإثراء خط إنتاجها وتعزيز قدرتها التنافسية في السوق.
وتقوم الحكومة المصرية حالياً بتخصيص أرض لمجموعة قصراوي لدعم بناء مصنع جديد، مما يعزز تنفيذ هذا المشروع التعاوني.
تُظهر هذه السلسلة من التطورات أن تخطيط شركات السيارات الصينية في السوق المصرية يتسارع، وأصبح الإنتاج المحلي استراتيجية مهمة بالنسبة لهم لتوسيع السوق.
من خلال الإنتاج المحلي، لا تستطيع شركات صناعة السيارات الصينية خفض تكاليف الإنتاج وتحسين فعالية منتجاتها من حيث التكلفة فحسب، بل تلبي أيضًا الاحتياجات المتنوعة للسوق المصرية بشكل أفضل، مما يعزز حصتها السوقية ويوسعها.
مع دخول شركتي SAIC و BAIC وغيرهما من شركات السيارات الصينية، قد يؤدي نمط المنافسة في مصر وسوق السيارات في الشرق الأوسط إلى تغييرات جديدة.

كاتب كبير بمجرد ظهور أول ذكريات كان البحث عن المعرفة السيارية قد بدأ. وقد تم استكشاف مصادر معلومات مختلفة، حتى تلك المشبوهة، ومن بين هذه المصادر: ألعاب الفيديو والتلفزيون والمجلات أو حتى منتديات الإنترنت. وما زلت عالقة في ذلك الثقب النفسي.