أصبحت الآن خدمات التاكسي الآلية من دون سائق متوفرة في أماكن محددة داخل أبوظبي، بما فيها مطار زايد الدولي. فمؤسسة "أبوظبي للتنقل" تخطط لتوسيع خدمات التنقل بالقيادة الذاتية في العديد من مناطق المدينة، بعد نجاحها في إتمام 30 ألف رحلة غطت أكثر من 430 ألف كيلومتر.
فقد أصبح بإمكان مستخدمي تطبيق Uber وTXAI طلب سيارة ذاتية القيادة لإيصالهم من وإلى مطار زايد الدولي، من خلال التطبيق.
وقد نفذت السلطات المرحلة الأولى والثانية من عمليات القيادة الذاتية في جزيرتيّ ياس والسعديات. وعقب نجاح هذه العمليات، سيتوسع قطاع النقل في خدمات القيادة الذاتية لتطال الطرقات المؤدية من وإلى المطار.
ويعد هذا التوسع جزءاً من جهود أبوظبي لتطوير قطاع التنقل الذكي، من خلال التسويق لاستعمال التقنيات المتطورة في التنقل المستدام.
وستتعاون "أبوظبي للتنقل" مع أوبر وسبيس 42 لإستخدام خدمات التاكسي الذاتي القيادة في المدينة، إذ تخطط الشركة للتوسع تدريجياً في أنحاء المدينة.
ومن خلال خطتها لتطوير قطاع القيادة الذاتية، تخطط الشركة للوصول إلى أهداف رئيسة عدّة مع حلول 2040، من بينها رفع نسبة رحلات القيادة الذاتية إلى 25% من عدد إجمالي الرحلات في أبوظبي، وتخفيف الانبعاثات الكربونية بنسبة 15%، مع تقليل حوادث السير بنسبة 18%.
وقد صرح الدكتور عبدالله الغفلي، المدير العام بالنيابة لمركز النقل المتكامل، أن هذا التوسع يعدّ خطوة استراتيجية نحو تطوير النظام الإيكولوجي للقيادة الذكية في أبوظبي. وأكد أن المركز يواصل تعزيز البنية التحتية الرقمية والتنظيمية لإدخال القيادة الذاتية في شبكة التنقل الحالية، مع الإلتزام بأعلى معايير السلامة والكفاءة. وأضاف أنهم يلتزمون بتبني أحدث التقنيات لضمان تشغيل آمن وموثوق له1ه المركبات، بما يتماشى مع رؤية أبوظبي لقطاع نقل متطور ومستدام.
تُجري شركة أبوظبي للتنقل اختبارات على المركبات ذاتية القيادة بالتعاون مع شركائها، وتُشرف على العمليات التشغيلية لضمان الامتثال الكامل لقوانين ولوائح المرور.
كما تسعى الشركة إلى زيادة الوعي العام بهذه الخدمات وتشجيع تبنيها. منذ إطلاقها، لم تُسجل أي حوادث، مما يعكس مستوى السلامة العالي الذي توفره هذه المركبات في بيئة النقل الحضري.
علاوة على ذلك، تُؤكد شركة أبوظبي للتنقل التزامها بتطوير حلول نقل مستقبلية، وتعزيز مكانة الإمارة كمركز عالمي للابتكار في مجال التنقل الذكي، وريادة تبني حلول النقل ذاتية القيادة بما يتماشى مع أفضل الممارسات الدولية.
في ظل تطور هذه التقنية، يتبناها العديد من الدول المتطورة اليوم في أراضيهم، وبالتالي، يعمل العديد من مصنعي السيارات على تطوير مستوى نظام القيادة الذاتية في بعض الطرازات من سياراتهم. على سبيل المثال، تقوم نيسان اليوم، كجزء من خطتها للتعافي واستعادة مكانتها كمصنع ياباني عملاق في قطاع السيارات، على تطوير سيارات التاكسي ذاتية القيادة في الولايات المتحدة الأميركية. وإذا نجحت طرازاتها، سنراها في الإمارات العربية المتحدة على الأغلب. وعلى الرغم من أن الفكرة قد تبدو مخيفة للبعض، بالأخص بعد العديد من الحوادث التي سببتها هذه التقنية في بعض السيارات في السنوات السابقة، تعمل الشركات التي تبنتها في سياراتها على ضمان القيادة الذاتية السليمة والموثوقة. وبالتالي أصبحت رحلات القيادة الذاتية أكثر أماناً مع تطور الذكاء الاصطناعي بوتيرة سريعة شهدناها في السنوات الأخيرة. ولكن السلبي في الموضوع أنها ستحل محل العديد من العمال الذين يعملون في قطاع النقل العام. وبالتالي قد يؤدي ذلك إلى انخفاض عدد الوظائف المتاحة في هذا المجال. وعلى الرغم من أن الإمارات تتبنى التكنولوجيا بشكل سريع، لكنها أيضاً تستثمر في تطوير مهارات العمال من خلال برامج التدريب وإعادة التأهيل.
كاتب كبير بمجرد ظهور أول ذكريات كان البحث عن المعرفة السيارية قد بدأ. وقد تم استكشاف مصادر معلومات مختلفة، حتى تلك المشبوهة، ومن بين هذه المصادر: ألعاب الفيديو والتلفزيون والمجلات أو حتى منتديات الإنترنت. وما زلت عالقة في ذلك الثقب النفسي.
