يُساء فهم ميزات الراحة ومساعدة القيادة على أنها أنظمة قيادة ذاتية وليست أنظمة مساعدة. وقد يؤدي ذلك إلى سوء استخدامها وبالتالي إلى حادث بسبب قلة انتباه السائق. فعند تفعيل نظام تثبيت السرعة التكيفي، تُحدد السرعة المطلوبة التي تريد قيادة سيارتك بها، ويعتمد النظام على الكاميرات والرادارات وأجهزة الاستشعار للحفاظ على مسافة آمنة، والفرملة، والتسارع، أثناء حركة المرور أو على الطرق السريعة.
ولكن لا يعني ذلك أن النظام سيقود السيارة بدلاً منك. فرغم أنه سيجعل قيادتك مريحة أكثر ويساعدك على تخفيف جهدك بالأخص عند القيادة لمدة طويلة، إلا أنه يتطلب أيضاً انتباهك الكامل. فهو يُخفف من عبء عمل السائق، ولكن يجب على السائق أن يظل متيقظاً ومتحكماً في السيارة.
أسباب احتمالية حدوث أخطاء في نظام تثبيت السرعة التكيفي
· سوء الأحوال الجوية: قد تسبب بعض العوامل عائقاً لأجهزة الاستشعار، مثل الأمطار الغزيرة، والضباب، والعواصف الترابية، وعوامل أخرى مماثلة، ما يؤدي إلى سوء تقدير نظام تثبيت السرعة التكيفي للمسافات أو فشله في رصد الأجسام.
· الأوساخ أو التراب: أو أي عوائق مماثلة تحدّ من عمل أجهزة الاستشعار أو الرادارات أو الكاميرات، فتعيق قدرة نظام تثبيت السرعة التكيفي على التعرف على المركبة أو الجسم الموجود أمام السيارة.
· عدم دقة التعرف على الأجسام الأمامية: قد تفشل أجهزة الاستشعار في التعرف على أجسام معينة، مثل الدراجات النارية أو الهوائية أو المركبات الصغيرة. كما قد تفشل في التعرف على المشاة أو الحيوانات إذا لم تكن مصممة لذلك.
· الكبح المفاجئ من قبل المركبة التي أمام سيارتك: قد لا يكون رد فعل النظام التوقف المفاجئ غير المتوقع سريعاً بما يكفي، خاصةً إذا لم تكتشفه أنظمة الاستشعار في الوقت المناسب أو كانت السيارة الأمامية تقود بشكل مربك أو غير منتظم.
· في حالات الازدحام المروري: قد يواجه نظام تثبيت السرعة التكيفي صعوبة في التعامل مع مركبات متعددة تغير مساراتها كثيراً، أو في حالات مثل التوقف المتكرر.
· طرق متعرجة كثيراً: على الطرق غير المستوية أو المتعرجة، قد يواجه نظام تثبيت السرعة التكيفي صعوبة في الحفاظ على مسافة آمنة بسبب المنحنيات الحادة أو الانعطافات الكثيرة.
· دمج المسارات أو تغيير المسارات: إذا غيرت سيارة أخرى مسارها فجأة لتصبح أمامك، فقد لا يتمكن نظام تثبيت السرعة التكيفي (ACC) من الاستجابة بسرعة أو قد يُخطئ في حساب المسافة المطلوبة لضبط السرعة بأمان.
· عدم انتباه السائق: يتطلب هذا النظام انتباه السائق، وعلى الأخير البقاء متيقظاً للتدخل في حالات الطوارئ عندما يكون النظام قادراً على الاستجابة بسرعة، مما يتسبب في وقوع حوادث.
· قيود النظام: قد لا تحتوي بعض الإصدارات القديمة أو الأساسية من نظام تثبيت السرعة التكيفي على الخوارزميات اللازمة للاستجابة لمواقف معينة.
تشير الدراسات إلى أن نظام تثبيت السرعة التكيفي يزيد من مخاطر الحوادث المميتة
وفقاً لدراسة أجراها معهد التأمين للسلامة على الطرق السريعة (IIHS)، تزيد تقنية تثبيت السرعة التكيفي من احتمالية تجاوز السرعة، ما يزيد بدوره من خطر حوادث المرور. وقد أظهرت الدراسة التي أجريت على 40 مشاركاً أن السائقين الذين يستخدمون نظام تثبيت السرعة التكيفي تجاوزوا حد السرعة بنسبة 95% من الوقت، مقارنةً بنسبة 77% لمن يستخدمون التحكم اليدوي. واستنتجت الدراسة إلى أن هذه الزيادة في السرعة مع نظام تثبيت السرعة التكيفي أدت إلى زيادة خطر وقوع الحوادث المميتة بنسبة 10%. ومع ذلك، لم تُحلل الدراسة حوادث تصادم واقعية بشكل مباشر، بل استخدمت مشاركين وعملت بصيغةٍ معينة لتصل لاستنتاجها.
كيف تُحسّن العلامات التجارية الصينية أنظمة مساعدة السائق؟
يتميز نظام تثبيت السرعة التكيفي بالراحة التي يوفرها للسائق، ولكن عند استخدامه بشكل صحيح، مع الاهتمام اللازم. ومرة أخرى، هو ليس نظام قيادة ذاتية، بل نظام مساعدة للسائق. تعمل العديد من العلامات التجارية الصينية على تحسين أنظمة مساعدة السائق لتجنب الحوادث وجعلها تُقدم المساعدة اللازمة عند الحاجة. على سبيل المثال، عملت شركتا جيلي وزيكر على دمج تقنية DeepSeek AI في سياراتهما، ومن المرجح أن يتدخل نظام الذكاء الاصطناعي هذا في ديناميكيات السيارة ويُعزز التفاعل بين الإنسان والآلة، مما يُحسّن الفهم بين السيارة والسائق. من ناحية أخرى، تُطوّر شركة BYD نظام "God’s Eye" الذي سيساعد السائقين في خدمة ركن السيارات، والتثبيت التكيفي، والكبح الآلي.

مصطفى كريم، الذي عمل في مجال البحث والتطوير السيارات بعمق لأكثر من عشر سنوات. إنه يحب السيارات اليابانية، وقد أثرت عليهFeatures مثل الدقة والاستدامة Energetique. في وقت فراغه، يحب الأنمي والكندو اليابانية، يستمد منهم الإلهام لبحوث وتطوير أنظمة التحكم. كما أنه غالباً ما يشاطر المعرفة المتقدمة في السيارات على المنصات، يساهم في ابتكار الصناعة ويضيف قوة إلى تطوير السيارات بمعارفه.